تتجه الأزمة التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني منذ ثلاث أشهر نحوالانسداد أكثر مما هوحاصل حاليا، حيث كشفت مصادر “البلاد" من داخل المكتب السياسي أن هذا الأخير يعمل على دفع أعضاء اللجنة المركزية للدعوة إلى انعقاد مؤتمر استثنائي بدل استئناف أشغال الدورة المعلقة منذ 3 فيفري الأخير، حتى يتم سد حالة شغور منصب الأمين العام التي دامت ثلاثة أشهر دون أن تظهر أي بوادر لحل الأزمة قريبا، في سابقة هي الأولى في تاريخ حزب السلطة. وأكدت مصادرنا أن فكرة المؤتمر الاستثنائي مطروحة بقوة في اللقاءات اليومية التي يعقدها أعضاء المكتب السياسي، ولدى مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية. ونقلت المصادر ذاتها عن عبد الرحمن بلعياط الذي يتولى صفة “منسق الحزب"، أن استئناف أشغال الدورة المعلقة منذ ثلاثة أشهر في ظل الظروف الحالية “سيشعل حربا بين المناضلين، الحزب في غنى عنها"، وأضافت نقلا عن بلعياط الذي أصبح بمثابة خليفة لبلخادم بحكم أنه الأكبر سنا من بين أعضاء المكتب السياسي، أن “الأفالان لا يعاني من أي مشكل نظامي"، في تلميح يقصد منه الرد على قيادات الحركة التقويمية التي ترفض الاعتراف بعبد الرحمن بلعياط بصفة “المنسق"، وتتهمه بتكريس حالة الشقاق للبقاء على رأس الهيئة التنفيذية للحزب لأطول وقت ممكن. ومن جانبه اعتبر التقويمي عبد الكريم عبادة، الحديث عن مؤتمر استثنائي مجرد “تهريج" يدخل في خانة الشطحات الإعلامية التي يقوم بها أعضاء في المكتب السياسي لتسويق مرشحين معينين، موضحا في اتصال ب«البلاد" أن هذا الأخير يفترض أن يكون لاغيا بمجرد إقالة الأمين العام. في حين أن أعضاءه يحاولون القفز على اللجنة المركزية، التي لا يملك أي سلطة عليها.