وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك بشأن جهود القاهرة لتحقيق المصالحة وعملية السلام، فيما شككت مصر في تمتع حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' باستقلالية القرار اللازم للتوقيع على ورقة المصالحة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن مباحثات عباس/ مبارك ستتناول ''عملية السلام التي عطلتها حماس''. وأضاف أبو ردينة في تصريحات بمطار القاهرة ''إننا في حاجة لحركة سياسية عربية مشتركة الآن نحو العالم والمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية''. وقبيل وصوله إلى القاهرة، شدد الرئيس الفلسطيني -خلال لقائه المنسق الأعلى للسياسة الأوروبية خافيير سولانا برام الله، على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية، قائلا إن هذا الملف على رأس أولويات لقائه بمبارك أمس. وأضاف عباس ''لن نستسلم وسنواصل حتى التوصل للمصالحة، لأنها هامة جدا لنا ولا بد من استعادة الوحدة الوطنية''. واستطرد ''ذهبنا للقاهرة وأبدينا استعدادنا التام للتوقيع على المصالحة، لكن حماس رفضت، وبالتالي سنرى الخطوات التي ستتخذ بعد ذلك''. وجاءت تلك التصريحات بعد تشكيك القاهرة في استقلالية حماس في اتخاذ القرار اللازم لتوقيع ورقة المصالحة، بعد قول الحركة إن الوثيقة المطروحة تتضمن بنودا لم يتفق عليها وقرارها تأجيل سفر وفدها لمصر لتسليم الرد.