دعا رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض الفصائل إلى التعامل بإيجابية مع الورقة المصرية لإنهاء الانقسام الداخلي. من ناحيته قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدى عودته من القاهرة إن الحركة اعترضت لدى المسؤولين المصريين على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بشكلها الحالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وقال فياض إنه ينبغي على الفلسطينيين "إيلاء أولوية قصوى لاتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة في مجالي تشكيل الحكومة والأمن والتي يضمن تنفيذها تحقيق هدف إعادة الوحدة للوطن فورا، بما يمهد لاستكمال البحث والحوار في شأن القضايا السياسية المختلف عليها وصولا إلى توافق". من ناحيته استبعد القيادي بحماس محمود الزهار السبت أن تجري القيادة المصرية تعديلات على مسودة مشروع المصالحة الذي قدمته للفصائل الفلسطينية، رغم التحفظات التي أبدتها بعض الفصائل من بينها حركته. وقال إن الحركة اعترضت لدى المسؤولين المصريين على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بشكلها الحالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وأوضح الزهار في تصريحات للصحفيين في معبر رفح البري جنوب قطاع غزة لدى عودته من القاهرة "نحن سلمنا رد حماس على المسودة المصرية وما أبديناه من تحفظات، لكننا نستبعد إجراء تعديلات على هذه المسودة لأن المصريين يريدون ورقة ترضي كافة الأطراف". وكانت مصر قد قدمت ورقة لثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا تدعوها فيها إلى إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين عبر تشكيل حكومة وفاق وطني تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة وتشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية بإشراف عربي. وفي القاهرة أعلن سفير فلسطين نبيل عمرو أن قمة مصرية فلسطينية ستعقد في القاهرة بعد الاثنين بين الرئيس محمد حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر تطورات الموقف على الساحة الفلسطينية. وقال عمرو إن عباس سيبحث مع مبارك الحوار الفلسطيني والموقف السياسي في ضوء الأفكار التي طرحها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مع الرئيس مبارك في لقائهما الخميس الماضي في شرم الشيخ والمتعلقة بالمبادرة العربية للسلام. وأشار السفير الفلسطيني إلى أن عباس سيصل القاهرة مساء الأحد في زيارة تستغرق يومين يتوجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان قد تأجل لقاء الرئيس الفلسطيني الذي كان مقررا الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وأوضح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن الاجتماع تأجل، لكنه لم يقل ما إن كان تم تحديد موعد آخر له, ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الفور.