قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، إن إسرائيل لا تحتاج إلى موافقة أمريكية، عند اتخاذها قرار توجيه ضربة عسكرية لإيران وكيف تكون هذه الضربة، وذلك في إطار دفاعها عن نفسها. وأوضح قبل وصوله إلى تل أبيب في بداية جولة في المنطقة، أمس، إن واشنطن ترى في إسرائيل دولة مستقلة في قراراتها لحماية نفسها من الاعتداءات التي تهدد أمنها ووجودها. وأضاف هيغل، في حديثه للصحافيين في الطائرة، أن إسرائيل والولايات المتحدة على توافق تام في رؤية الخطر من التسلح الإيراني النووي. ولكنهما على خلاف في وجهتي النظر بشأن الجدول الزمني لتطوير الخبرة النووية الإيرانية وتوقيت توجيه ضربة عسكرية. وكان هيغل وصل إلى تل أبيب مساء أول أمس، في سادس زيارة له إلى إسرائيل وأول زيارة بصفته وزيرا للدفاع. وبهذا يبتدئ جولة تستغرق أسبوعا كاملا في المنطقة، وستشمل كلا من الأردن والسعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال مصدر مقرب منه، إن “هذه الزيارة تعتبر تقليدية، إذ إن كل وزير دفاع جديد في البنتاغون يأتي ليتعرف على الدول الحليفة ويتدارس معها كيفية تطوير العلاقات بين البلدين”. وقال خبير الشؤون الأمريكية إيلان بنكاس، الذي شغل لفترة طويلة منصب القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، إن “أهم ما في هذه الجولة هو رفع المستوى التكنولوجي للتسلح في إسرائيل والسعودية والإمارات العربية”. وأكد أن التغيرات في الشرق الأوسط، خصوصا مع تصاعد التهديد الإيراني لإسرائيل ولعدة دول في الشرق الأوسط، تستدعي تطوير القدرات الردعية والدفاعية ولهذا جاء هيغل حاملا “سلة مبيعات للأسلحة المتطورة” من ناحية أخرى، سيلتقي هيغل في إسرائيل، خلال يومي الزيارة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم الرئيس شيمعون بيريس ورئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع، موشيه يعلون، ورئيس أركان الجيش، بيني غانتس. وبالإضافة إلى صفقة الأسلحة المتطورة، التي سيوقعها مع يعلون، يبحث هيغل في قضيتي إيران وسوريا. وتضم صفقة الأسلحة الضخمة لإسرائيل، طائرات تزويد طائرات بالوقود جوا وصواريخ قادرة على تدمير منظومات الدفاع الجوي ومنظومات رادار يمكن تركيبها على بعض الطائرات الإسرائيلية.