أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أنه وضع اللمسات الأخيرة على صفقة أسلحة كبيرة مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون في تل أبيب، مشيرا إلى أنه بحث الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني خلال لقائه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس شمعون بيريز. وأكد هيغل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي في تل أبيب أمس الاثنين أن الرجلين وضعا اللمسات النهائية على صفقة أسلحة تقدر بمليارات الدولارات، ستحصل إسرائيل بموجبها على صواريخ وطائرات أمريكية متطورة. وأضاف “اتفقت مع الوزير يعالون على أن الولاياتالمتحدة ستوفر لإسرائيل مجموعة من القدرات العسكرية المتطورة، بما في ذلك صواريخ مضادة للأشعة، ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود في الجو “كي سي135″، والأهم طائرات نقل الجنود من طراز “أوسبري في22″ والتي قال إن بلاده لم تعطها لأي دولة أخرى. وقال هيغل إنه أجرى “محادثات واضحة ومباشرة” مع يعالون حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتقد واشنطن والغرب بأن إيران تسعى من خلاله لامتلاك السلاح النووي، تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وقال هيغل خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، في القدس إن التعاون بين البلدين سيجلب المزيد من الأمن لإسرائيل والمنطقة، موضحا “أعتقد أن بمقدورنا معا، وبالعمل مع حلفائنا وأصدقائنا أن نفعل الشيء الصحيح لبلدكم وبلدي، وجعل هذه المنطقة أفضل وأكثر أمنا، وجعل إسرائيل أكثر أمنا”. ومن جانبه، قال نتنياهو “تثمن إسرائيل كثيرا الدعم العسكري والأمني الذي تحظى به من الولاياتالمتحدة، إنه يعكس تحالفا عميقا للغاية بين بلدينا، والدفاع عن مصالحنا وقيمنا المشتركة”، مضيفا “لم تواجه هذه القيم والمصالح تحديا أقوى مما تواجهه بسبب تسليح إيران لجماعات إرهابية بأسلحة معقدة، ومحاولة إيران تسليح نفسها بأسلحة نووية”. ويريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية والعقوبات للتوصل لحل لأزمة إيران النووية، فيما كثفت إسرائيل تهديداتها بشن عملية عسكرية وقائية. من ناحية أخرى، نددت إيران أمس، بمبيعات الأسلحة المقبلة إلى إسرائيل، التي أعلنت عنها الولاياتالمتحدة، باعتبارها “إشارة واضحة جدا” لطهران، قائلة إنها تشكل مصدر “عدم استقرار في المنطقة”. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست في تصريح صحفي إن “هذا النوع من مبيعات الأسلحة لن يترك نتيجة سوى عدم الاستقرار، وزعزعة الأمن في المنطقة”. وبعد إسرائيل يزور هيغل الأردن، ومصر، والسعودية، والإمارات. ويتوقع أن تفوز الدولتان الخليجيتان بمبيعات أسلحة أمريكية.