تبدأ غدا في جزيرة جربة جنوب شرق تونس مراسم الحج اليهودي السنوي الى كنيس الغريبة اقدم معبد يهودي في افريقيا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتوقع جمال قمرة وزير السياحة التونسي وبيريز الطرابلسي رئيس كنيس الغريبة مشاركة الف يهودي أغلبهم من أوروبا في حج هذا العام. ويستمر الحج يومين ويبدأ عادة في اليوم الثالث والثلاثين من الفصح اليهودي. وبحسب روايات يهود جربة ترقد في كنيس الغريبة الذي استخدمت في بنائه قطع حجارة من هيكل سليمان الأول، واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم. وتقول لافتة معلقة داخل الكنيس ومكتوبة بأربع لغات “العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية”، “يرجع عهد هذا المقام العتيق والمقدس المعروف بالغريبة إلى عام 586 قبل الحساب الافرنجي أي منذ خراب الهيكل الاول لسليمان تحت سلطة نبوخذ نصر ملك بابل وقد وقع ترميمه عبر العصور”. وقال بيريز الطرابلسي إن اليهود يحجون إلى كنيس الغريبة منذ حوالي 200 عام لإقامة طقوس دينية واحتفالات “الهيلولة”. وتتمثل هذه الاحتفالات في إقامة صلوات وإشعال شموع داخل الكنيس والحصول على “بركة” حاخاماته وذبح قرابين والغناء في أجواء من الفرح وتناول نبيذ “البوخة” المستخرج من ثمار التين والذي يشتهر بصناعته يهود تونس دون سواهم. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الشرطة اطلقت منذ فيفري الماضي حملة أمنية ضد الجريمة في جزيرة جربة استعدادا لتنظيم الحج. من ناحية أخرى، جدد السفير الأمريكي في تونس، جاكوب والس، نفيه نية الولاياتالمتحدة إقامة قاعدة عسكرية في تونس، وذلك في تصريحات له على هامش زيارته إلى ولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي. وكانت وسائل إعلام تونسية تحدثت في وقت سابق عن مباحثات تونسية أميركية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في تونس لمكافحة الإرهاب المتصاعد في شمال إفريقيا إبان زيارة القائد الأعلى للقوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” الجنرال كارتر هام تونس وليبيا والجزائر، وهو الأمر الذي كذبه العميد مختار بن نصر، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية آنذاك بالقول إن “هذه الأخبار هي من قبيل الإشاعة، وإن المسألة ليست مطروحة بالمرة”. وأوضح بن نصر أن اللقاء الذي جمع القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا بقائد أركان الجيوش الثلاثة، الجنرال رشيد عمار، يأتي في إطار المجاملة والتوديع باعتبار أن الجنرال كارتر هام سيحال قريباً على التقاعد. وكان الجنرال الأمريكي أجرى محادثات مع رئيس الحكومة علي العريض، ووزير الداخلية لطفي بن جدو، والجنرال رشيد عمار، تتعلق بقضايا الأمن والإرهاب وانتشار السلاح في مارس الماضي.