فصل رئيس جلسة محكمة الحراش مؤخرا في قضية الشقيقين اللذين تورطا في الاعتداء على أعوان الأمن بحي زواوي بالشراعبة، بلدية الكاليتوس، الذين مثلوا أمام هيئة المحكمة كضحايا ضرب وجرح عمدي والسرقة والفرار، على خلفية اعتقال عناصر الأمن لأحد المتهمين المتورط في السرقة، حيث قضت في حقهما بأحكام متفاوتة تراوحت بين 3 سنوات حبس و18 شهرا حبسا نافذا لينتفض ما يزيد عن 150 شخصا من أبناء الحي وقاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة. أطوار القضية جرت في أواخر شهر رمضان، تاريخ تدخل عناصر الأمن بحي الزواوي على إثر شكوى أحد الأشخاص الذي تعرض لسرقة هاتفه النقال وبقي على اتصال مع المتورط، حيث تنقلت ذات المصالح بمعية الضحية للقبض على المجرم الذي ألقي عليه القبض في حالة تلبس، وهذا ما لم ينكره أثناء الجلسة، مصرحا أنه فعلا كان بصدد إجراء مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه حين تفاجأ بعناصر الشرطة تداهمه وأكد تعرضه للضرب المبرح من قبلهم، الأمر الذي جعله يرد مما حتم على عناصر الأمن إيقافه ووضع الأغلال في يده ووهو الأمر الذي فجر -حسبه- سكان الحي الذين انتفضوا دفاعا عن ابن حيهم الذي كان يتعرض للضرب وقاموا برشق الشرطة بالحجارة والتهجم عليهم. على اعتبار أنهم كانوا يجهلون أنهم من قوات الأمن باعتبارهم كانوا بالزي المدني من جهته، شقيق المتهم الأول صرح خلال الجلسة أنه فور مشاهدته لما حدث لشقيقه بعد وضع الأغلال واقتياده توجه لمصالح الدرك الوطني خوفا من عناصر الأمن وهو ما اعتبره الدفاع دليل على عدم هروبهما، بل كان هروبا من الاعتداءات وأكد على أن موكله لم يقدم على فعل السرقة بانعدام القرينة التي تدينه، مرجعا سبب اعتداء الشرطة عليه إلى خلفية مناوشات بينهم في سوق الخضر والفواكه الغير شرعية بحي الزواوي مما جعل رجال الشرطة يتابعونهم، خاصة أن االمركز الأمني حديث النشأة بالحي ولم يتعود السكان بعد على تواجد عناصر الأمن، ليطالب بظروف التخفيف للمتهم الأول والبراءة التامة لشقيقه. وأمام هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام في حق المتهم الاول 4 سنوات حبسا وعامين للمتهم الثاني وتمت إدانتهما بالحكم السالف ذكره.