عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أول أمس الاثنين، بمبادرة منها اجتماعا مع وزراء خارجية الجزائر، المغرب وتونس على هامش مؤتمر الدول المانحة لغزة بشرم الشيخ المصرية. وفيما اكتفت وكالة الأنباء الجزائرية بالكشف عن برمجة محادثات بين مدلسي وكلينتون ومبعوث السلام الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وقالت مصادر إعلامية عربية إن اللقاء ضم أيضا وزراء خارجية المغرب وتونس أيضا دون أن يتسرب الكثير عن هذا اللقاء. ونقلت وكالة الأبناء المغربية عن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري قوله إن هذا اللقاء ''يندرج في إطار هذا الوعي من طرف الولاياتالمتحدة بالنسبة للتطورات في منطقتنا وجوارنا المباشر''. وحققت كلينتون بهذا اللقاء ما عجزت كوندليزا رايس عن تحقيقه في الأشهر الأخيرة من عهدتها، حيث كان مثل هذا اللقاء مبرمجا في نيويورك على هامش أشغال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي، لكن لم ينظم لأسباب لم يتم تحديدها. ويشير هذا الاجتماع إلى رغبة الإدارة الأمريكيةالجديدة ربما في منح حيز من الاهتمام لقضايا المنطقة المغاربية التي تم إغفالها في العهدة الثانية من حكم الجمهوريين. ويبدو أن الديمقراطيين يسعون لإطلاق حوار إقليمي، فيما يتولى أحد الدبلوماسيين الأمريكيين تحريك ملف الصحراء الغربية المعقد، حيث قاد جولة إقليمية أولى للتعرف على حقائق الميدان قبل الشروع في مساعٍ جديدة لتحقيق ما عجز عنه من سبقوه من الوسطاء.