أعلن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة تعتزم تحويل مائتي مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية لمساعدتها في سد العجز في الميزانية. وكان من المتوقع أن تعلن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحويل المبلغ أمس، في إطار ما تسميه واشنطن تحسين الأوضاع على الأرض والتي من شأنها أن تدعم مساعي مبعوثها للشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الأموال ليست مساعدة جديدة، ولكنها جزء من تسعمائة مليون دولار تعهدت كلينتون بتقديمها خلال مؤتمر للمانحين عقد في منتجع شرم الشيخ بمصر في مارس الماضي. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته لأن كلينتون تريد أن تعلن ذلك بصفة شخصية في واشنطن مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي من المتوقع أن يظهر في مؤتمر صحفي عبر دائرة فيديو من الضفة الغربية. وتعتمد السلطة الفلسطينية بشكل كبير على المساعدات الخارجية لدفع رواتب الموظفين في ظل وجود عجز متزايد في الميزانية. ولم تصل الأموال الدولية التي تم التعهد بها في عدة مؤتمرات للمانحين ومنها مؤتمر مارس الماضي إلى الفلسطينيين. وتقول السلطة الفلسطينية إنها لم تتسلم سوى جزء ضئيل من المبلغ الذي تحتاجه لسد حاجة ميزانيتها لعام 2009 وهو 1.5 مليار دولار تعهدت الدول المانحة بتوفيرها. ولتعويض العجز اضطرت السلطة إلى الاقتراض من بنوك خاصة. وقال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إن السلطة على وشك الوصول إلى الحد المسموح لها للاقتراض.