أثار قرار السلطات المصرية بتوحيد الأذان عبر كافة مساجد القاهرة والتي يقارب عددها ال4000 مسجد، سخطا ورفضا كبيرا لدى الشارع المصري بحيث تباينت ردود الأفعال بين مريد ومتحفظ ورافض لهذا القرار الذي جاء تنفيذا لفتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر التي لم تجز أن يكون بواسطة شريط كاسيت. وأضاف أن المساجد التي سينطلق فيها الأذان ليس بينها فروق توقيت، مؤكدا أن الوزارة لاتنوي تعميم المشروع في الوقت الراهن على كل محافظات مصر، إلا أن د. محمد البري رئيس جبهة علماء الأزهر وصف مشروع الأذان الموحد بأنه سيعمل في حال تطبيقه على تجويع آلاف المؤذنين. وأكد على أن هناك اختلافا للمواقيت من بلد إلى آخر، من القاهرة إلى أسوان إلى الإسكندرية، وإذا كان المؤذن يتقاضى أجرا فهو هزيل لأن معظمهم متطوعون. وأضاف: ''أرفض الفكرة ولا أؤيدها لأن فيها أخطاء فمن يتحمل مسؤوليتها؟ ولابد في حال تطبيق الأذان الموحد أن تكون خطوة خطوة، وكل محافظة على حدة لأن مسؤوليتها الشرعية كبيرة، ولا أتحمل فتوى كهذه''. من جانبه يرى الشيخ سامي السرساوي الواعظ وعضو لجنة الفتوى بالأزهر أن فكرة الأذان الموحد جانبَها الصواب من كل جوانبها نظرا لفروق التوقيت بين المحافظات لأن هذه الفروق أمر واقع ولايمكن بذلك تعميمها في كل مصر، إلى جانب قداسة الأذان وارتباط الناس به، ورغبة الناس في أداء الأذان لأن المؤذنين هم ''أطول الناس أعناقا يوم القيامة''. وشدّد على ضرورة عدم تطبيق الفكرة حتى في حال بقيت كل محافظة على خصوصيتها لفروق التوقيت بها، لأن هذا يدعو إلى التشرذم، وهي نفس الفكرة الاستعمارية التي تسعى لشرذمة الأمة الإسلامية إلى دويلات.