أعدت محطة النقل الحضري بالخروبة مخططا محكما للحد من حوادث المرور بالنظر الى عدد الحوادث التي سجلتها مختلف وحدات الأمن والدرك الوطني على المستوى الوطني في الفترة الاخيرة، خلفت عددا كبيرا من الضحايا، فأغلب الحوادث التي تتسبب فيها الحافلات كثيرا ما تؤدي الى وقوع عدد كبير من الضحايا. وفي هذا السياق أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أن الحوادث التي تتسبب فيها الحافلات تؤدي دائما الى وقوع عدد كبير من الضحايا، مرجعا ذلك الى عدة أسباب أهمها السائق الواحد الذي يتولى قيادة الحافلة لمسافات طويلة دون أن يكون معه سائق ثان يساعده. كما أن هذا السائق غالبا لا يحترم التنظيم الخاص بالراحة والسرعة المحددة، مضيفا أن السبب يعود أيضا إلى بعض الحافلات التي لا تتوفر بها شروط السلامة الضرورية سواء من حيث صنعها أو من حيث الصيانة. من جهته أكد أحد سائقي الحافلات أنه يشتغل بنظام المناوبة خاصة أنه يعمل على خط الجزائرغرداية، مضيفا أن حالة الطريق على أحسن ما يرام رغم بعض الاهتراء بها عندما يتجاوز مدينة الأغواط. وأضاف المتحدث أنه يتكفل جيدا بالمسافرين حيث لا يفرط في السرعة ويأخذ الحيطة والحذر من وقوع اي حادث خاصة أن الطريق الصحراوي معروف بتواجد الشاحنات الكبيرة به لذا فالحيطة واجبة. فيما أكد سائق آخر أنه يشتغل بنظام المناوبة مع صديقه حيث يتداولان على سياقة الحافلة لتفادي وقوع حوادث المرور، كما أن الطريق المؤدي الى غرداية طويل جدا ومرهق. وأكد المسافرون أن السائق هو الذي يتحمل الجزء الكبير من المسؤولية خاصة إذا لم تكن لديه الخبرة الكافية. وفي هذا الشأن اعتبر أحد المسافرين أن هناك حافلات مريحة وأخرى تنعدم بها الراحة خاصة التي تشتغل من العاصمة باتجاه الصحراء رغم أنها تحترم التوقيت المحدد لها للسفر وهو ما يحتسب لها. وأضاف المتحدث أن بعض سائقي الحافلات يتمتعون بالتجربة وآخرين تنقصهم كثيرا مما يجعلهم يفرطون في السرعة وبالتالي يتسببون في وقوع حوادث مرور خطيرة. ويبقى التنسيق بين كل الجهات المعنية وتكاثف الجهود أمرا ضروريا من أجل حماية المسافرين من حوادث المرور.