أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، أن الأمة العربية أضحت في حاجة إلى قيادة ومبادرة جديدة تمسح عنها تبعات الحصار على غزة ومأساة تهويد الأقصى وعار الاستسلام في كامب ديفيد ووادي عربة، وفي هذا الشأن دعا ربيعي دول الممانعة ومنها الجزائر إلى مبادرة جديدة وإلى تشكيل قيادة جديدة تتجاوز جامعة الدول العربية بعدما جزم ربيعي أن هذه الأخيرة قد فقدت مبررات وجودها.وقال ربيعي عند افتتاحه ندوة لمنتخبي حزبه أمس بنزل السفير، إن الدول العربية في حاجة ماسة إلى قرار شجاع وجريء من الدول المساندة للمقاومة مشيرا إلى أن ''القناع قد سقط''. وواصل زعيم النهضة متحدثا عن مآسي الأمة العربية والإسلامية بتسليط الضوء على سابقة الانقلاب على الحقوق الأساسية في سويسرا بعد استفتاء منع بناء المآذن وفي هذا المقام دعا فاتح ربيعي إلى دعم الأصوات الداعية لمقاطعة البنوك السويسرية وسحب الأموال الإسلامية منها إلى أن تشاع الحرية الدينية للمسلمين في هذا البلد معاملة بمثل الحرية التي يتمتع بها غير المسلمين في البلاد الإسلامية. كما انتقل ربيعي للحديث عن الأزمة التي افتعلها نظام مبارك عقب انهزام فريقه الوطني لكرة القدم بالسودان، داعيا عقلاء مصر إلى توقيف ''سفهاء'' نظام مبارك من مسؤولين سياسيين وإعلاميين عن التهجم على الجزائر، مشيرا إلى أن النظام المصري أخطأ في حق الجزائر أيما خطأ وارتكب خطايا على حد تعبير أحد مفكريهم يقول ربيعي حين عامل النظام المصري الجزائر بأسوأ مما يعامل به عدوه. وعاد ربيعي للحديث عن الشأن الداخلي واصفا الزيادة في الأجر القاعدي المضمون بغير الكافية كما انتقد منطق إرجاء الحسم والتسويف في نظام التعويضات مشيرا إلى أن الزيادات التي تكرمت بها الثلاثية قد سبق وأن التهمتها الزيادات الجنونية في الأسعار. كما نفى جدوى انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بعدما جزم ربيعي بأن العملية امتزجت بالرشوة وشراء الذمم وتغييب الأخلاق. وانتقل ربيعي للحديث عن قانون المالية مبرزا أن المبالغ التي رصدت للجماعات المحلية لسنة 2010 قد تراجعت من 90 مليار دينار السنة الماضية إلى 30 مليارا مشيرا إلى أن التضييق على البلديات ومركزة الاموال يناقض اللامركزية وتشجيع المبادرة. وفي هذا السياق دعا ربيعي إلى إشراك الطبقة السياسية في صياغة قانون البلدية والولاية كما طالب بأن تكون البلدية قوية قادرة على التجاوب مع متطلبات التنمية المحلية.