علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة، أن حجاجا جزائريين عددهم 31 حاجا من ولاية سكيكدة، أدوا مناسك الحج مع وكالة رحلات أردنية خاصة تسمى ''دار ابن بطوطة'' ادعت أنها تمنح تذكرة سفر لأداء مناسك الحج إلى السعودية عبر الأردن مجانا، غير أن الذي حدث هو أنها ابتزت الحجاج الجزائريين بعد أن حصلت منهم على مبالغ مالية طائلة. بعد تسلمها مبلغ 340 ألف دينار جزائري عن كل حاج من هؤلاء، على أساس أن الوكالة المذكورة ستتكفل بتوفير الفنادق لإقامتهم في كل من الجزائر والأردن والسعودية إضافة إلى تعهدها بتقديم وجبات في مستوى المبالغ المالية المدفوعة، غير أن المفاجأة الأولى للحجاج بدأت بالجزائر العاصمة يوم / 11 07 / 2009 عندما اضطروا إلى دفع تكاليف الإقامة بفنادق العاصمة، حيث بدأت المعاناة الحقيقية، قبل أن يتم توجههم إلى المملكة الأردنية وهناك فوجئوا مرة أخرى بأن إقامتهم ستكون بشقة تابعة لمديرة الوكالة وهي جزائرية متزوجة من أردني، حيث تم حشر 31 شخصا في غرف جماعية ما دفع الكثير منهم إلى كراء شقق داخل فنادق في حين بقي غالبتهم في تلك الظروف المزرية. واستمرت معاناة الحجاج 12 يوما كاملة بالأردن، حيث توجهوا إلى السعودية وبالضبط إلى المدينةالمنورة، حيث تم تخصيص فنادق لإقامتهم وبعدها توجهوا إلى مكة، حيث وجدوا أنفسهم تائهين دون وجود أي مرشد أو موجه، خاصة وأن وثائق هويتهم كانت في حوزة أصحاب الوكالة الذين بمجرد ما أوصلوهم إلى السعودية اختفوا ولم يظهر لهم أي أثر، الأمر الذي دفع بهم إلى المبيت في العراء بعد أن رفضت الفنادق استقبالهم.