نجح بعض المحترفين الجزائريين في الخارج في ضغطهم على الناخب الوطني وإبعاد مهدي لحسن عن تشكيلة الخضر التي تستعد لتمثيل الجزائر في كأس إفريقيا المقبلة بأنغولا، حيث استغنى سعدان عن المحترف الجزائري في صفوف سانتاندار الإسباني في قائمة 28 لاعبا التي أرسلت إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي أعلنت عنها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس. والغريب في الأمر أن اسم لحسن لم يرد حتى في القائمة الاحتياطية التي جاء فيها خمسة لاعبين. وكما كشفت عنه ''البلاد'' في أعدادها السابقة، فإن رفضا قاطعا جاء من بعض المحترفين الجزائريين في الخارج يقودهم يزيد منصوري الذي يقود تكتلا يحمل تحت مظلته العديد من الأسماء المؤثرة في المنتخب الحالي والذين رفضوا تواجد اسما خارج القائمة التي تمثل الألوان الوطنية في طريقها للتأهل إلى كأسي العالم وإفريقيا، وهو ما يكون قد استجاب له رابح سعدان خشية وقوع مشاكل داخل المنتخب الوطني في الطبعة ذاتها وتفادي تكرار سيناريو مونديال 1986 بالمكسيك، حيث ذهبت حظوظ الخضر في تلك النهائيات أدراج الخلافات العميقة التي كانت في ذلك الوقت. وجاء قرار رابح سعدان بالتشاور مع رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة حيث ارتأى الرجلان تفادي الانشقاقات والبلبلة داخل الخضر وترك المنتخب يحضر دون أية مشاكل للطبعة السابعة والعشرين من كأس إفريقيا. كما عرفت القائمة الظهور الأول لعبد المالك زياية ضمن النخبة الوطنية، في حين سحب البساط من تحت قدمي جبور وغيلاس اللذين لن يكونا ضمن قائمة الخضر التي تستعد للكأس الإفريقية في جانفي القادم. كما أن الحارس أوسرير أحيل على القائمة الاحتياطية واستبدل بزماموش حارس مرمى مولودية الجزائر، وأن العيفاوي حافظ على تواجده في القائمة.