قررت الأمانة الولائية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية عين تموشنت، إقصاء الدكتور أحمد بلعسري، من صفوف الأرندي بصفة نهائية، على خلفية تمرده على الحزب وإعلانه عن دخول انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. وأسندت أمانة حزب أحمد أويحيى في ذات الولاية قرار إبعادها المنتخب المذكور عن الحزب، إلى مذكرة الأمين العام أويحيى في ذات الشأن، في أعقاب تشديده على إقصاء أي منتخب تثبث التحريات الملموسة تمرده على الأرندي. علما أن الدكتور بلعسري أستاذ بجامعة وهران، خسر الانتخابات التمهيدية لذات الاستحقاق بعدما ابتسم الحظ لصالح غريمه سعيدي سعيد، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة كفارس حقيقي لحزب الأرندي، الذي كشف عن نية افتكاك المقعد الوحيد لمجلس الأمة معتمدا على وعاء انتخابي يصل تعداده إلى 104 عضوا. وتمكنت الأمانة الولائية من استمالة أغلب منتخبي الجبهة الوطنية الجزائرية التي تملك في عين تموشنت 39 منتخبا عبر مختلف المجالس المنتخبة وهو الأمر الذي بات يهدد كتلة الافلان، هذا الأخير رشح عبد الرحمان بناصر، خبير مالي، يطمح هو الآخر الى افتكاك المقعد الوحيد، معتمدا على وعاء حركة حمس التي وافقت مبدئيا على منح أصواتها لصالح مرشح الحزب العتيد.. هذه التحالفات ينظر إليها المراقبون، على أنها بداية للانقسام داخل التحالف الرئاسي في ذات الولاية التي تملك في عضويتها 26 بلدية وتشكل المحطات الانتخابية على الدوام، تنافسا شرسا بين الأرندي والأفلان الذي يترجم أزمة نواب الولاية في البرلمان بغرفتيه.