يشهد حزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية الشلف، حالة من التشرذم في أوساط منتخبيه، على خلفية الترشح للانتخابات التمهيدية لاستحقاق التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حيث باتت الوعود التي منحها مسؤولو الحزب لرئيس المجلس الشعبي لبلدية بوقادير أحمد لزعر، تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد أن أثرت الأمانة الولائية لتشكيلة أحمد أويحيى، الابتعاد عن خيار ترشيح مير بوقادير، وتبني على ما يبدو منطق التزكية لصالح نائب المجلس الشعبي الولائي عيسى هبال المنحدر من بلدية المرسى الساحلية، لتمثيل الحزب في الاستحقاق المقبل، في ظل تواتر المعلومات عن وعود يكون ''المير'' قد تلقاها بترشيحه ومنحه الدعم المعنوي الكافي في استحقاق ''السينا'' من أجل تكرار محطة 6002 التي عادت الى نفس التشكيلة السياسية· خيار تزكية منتخب دون المرور على الانتخابات الأولية حسب ما تتداوله الكواليس في بيت الأرندي، قال عنه منتخبون في الحزب أنه لا ينسجم بالمرة مع رغبات المنتخبين في ترشيح أنفسهم إلى استحقاق ''السينا''، بل دفع الأمر بهم إلى التلويح بمراسلة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى لتبليغه بسياسة الاقصاء المفروضة عليهم مع حرمانهم من حق الترشح في الانتخابات الاولية كمبدأ رفض الرجل الاول في الارندي التنازل عنه في اكثر من مناسبة انتخابية تتعلق بمقاعد مجلس الأمة· في ذات السياق، قال أحمد لزعر مير بلدية بوقادير إنه انصرف بحزم عن الترشح باسم الأرندي إلى إشعار آخر غير مبال بتهديدات أي طرف يحاول ثنيه عن مواصلة مسيرة الترشح كسائر منتخبي الأحزاب الأخرى، رافضا التعليق عن فارس الأرندي الذي يكون مسؤولو الحزب في الشلف أوقعوا اختيارهم على عيسى هبال، موضحا أن هذا الكلام ''سابق لأوانه'' منتظرا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة·هذا الأخير عاد ليؤكد بأن إبعاده عن دائرة الترشح سيدفعه إلى الترشح بثوب ''مرشح حر''، علما أن هناك عديدا من المنتخبين أبدوا وقوفهم الكامل مع هذا الأخير دعما لمبدأ الشفافية في ترشيح المنتخبين·