أكدت آخر التقارير الواردة من معسكر المنتخب الوطني بجنوب فرنسا أن المدرب الوطني رابح سعدان بات شبه متاكد من أن الثلاثي عنتر يحي، صايفي ومغني سوف يغيبون عن المباراة الأولى امام منتخب مالاوي على الأقل، وذلك بعد التقارير الأخيرة الصادرة من طبيب المنتخب الوطني وأيضا عدم رغبة سعدان في المجازفة بهؤلاء الثلاثة وتفضيله تمديد راحتهم للمباريات الأخرى. وبقليل من التمعن نجد أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر سيجد نفسه في ورطة حقيقية خاصة فيما يتعلق بتعويض لاعب وسط الميدان مراد مغني الذي فضل الطاقم الطبي إعفاءه من أول مباراة بسبب إصابته في الركبة، رغم التحسن الملحوظ الذي أحرزه بفضل العلاج، حيث سيكون بوسع سعدان تعويض مهاجم الخور القطري رفيق صايفي، هذا الأخير الذي يبدو أنه سيضيع بدوره أول لقاء بسبب التهاب اللوزتين الذي ألم به، أول أمس، لكن يوجد المهاجم الجديد عبد المالك زياية الذي سيكون بإمكانه المشاركة الى جانب غزال في الهجوم كما يوجد ايضا عامر بوعزة ونفس الشيء بالنسبة لعنتر يحي فبامكان سعدان تعويضه بسهولة، رغم أن الدفاع لن يكون بتلك الصلابة التي يكون عليها بوجود عنتر لكن يوجد البدلاء في الخط الخلفي على غرار زاوي وبابوش والعيفاوي أو سيكون بإمكان سعدان تغيير الخطة من 253 الى 2 4 - 4 - وبالتالي يجعل حليش وبوقرة في الوسط ومطمور وبلحاج في الرواقين، لكن المشكل الحقيقي يبقى في اللاعب الذي سيعوض لاعب لازيو روما مراد مغني الذي بات غيابه شبه مؤكد عن مواجهة مالاوي . بزاز الوحيد القادر على تعويضه وإذا أصيب هو أو زياني فستكون كارثة وبالعودة إلى قائمة 23 لاعبا الذين استدعاهم المدرب الوطني رابح سعدان، نجد أن اللاعب الوحيد القادر على تعويض مغني في الوسط إلى جانب زياني هو بزاز ياسين لاعب ستراسبورغ الفرنسي، إذ لا يوجد في تشكيلة الخضر من بإمكانه أن يحل في مكان مغني إلا هو بعدما تخلى سعدان في وقت سابق عن خدمات لزهر حاج عيسى الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة. كما أن سعدان بالرغم من أنه وضع اسم عمري شاذلي في القائمة الاحتياطية، الا إنه لن يكون بامكانه استدعائه بعدما رفعت القائمة النهائية الى الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لذلك قد يعمد المدرب الوطني رابح سعدان إلى إشراك بزاز في القائمة الأساسيبة التي ستواجه مالاوي يوم 12 جانفي الجاري ليكون إلى جانب زياني، لكن اصابة أي واحد منهما لا قدر الله ستجعل التشكيلة في ورطة حقيقية وهو الأمر الذي نريد أن نشير إليه. وجود عدد كبير من المدافعين وثلاثة صانعي ألعاب فقط يطرح العديد من التساؤلات وبالامعان جيدا في التشكيلة التي اختارها المدرب الوطني رابح سعدان، نجد ان هناك عدم توازن في عدد اللاعبين الذين يشغلون مختلف المناصب، حيث يوجد 9 مدافعين في قائمة 23 لاعبا وهم رحو، زاوي، لعيفاوي، بابوش، بوفرة، عنتر يحيى، حليش، مطمور وبلحاج، بالرغم من أن الاسمين الأخيرين لهما ميزة هجومية أكثر. في حين أن عدد لاعبي الوسط الهجومي أو صانعي اللعب هم ثلاثة فقط زياني، مغني وبزاز وبالخصوص بعد عدم مجيء لحسن الذي كان سيقدم الاضافة دون شك. والملاحظ أيضا أن بعض العناصر التي استدعاها سعدان في الدفاع لا تشارك في اللقاءات على غرار رحو وبابوش ولعيفاوي وزاوي، بل في أغلب الأحيان كانت تبقى في المدرجات لذلك كان من الأفضل استدعاء لاعبين يشغلون مناصب أخرى في وسط الميدان وفي الهجوم.