قام المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر رابح سعدان عشية أول أمس بالكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بحضور تربص الفاتح من شهر مارس القادم و ذلك من اجل لعب المباراة الودية يوم 3 من نفس الشهر أمام المنتخب الصربي تحضيرا لنهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا التي ستنطلق يوم 11 جوان ، حيث كان الجميع يترقب موعد صدور هذه القائمة التي سوف تعلق عليها أمال كبيرة في المونديال القادم ، هذا وقد تراوحت أراء المختصين و أنصار الخضر حول هذه القائمة بالتفاؤل و الاستياء حيث رضي القسم الذي قابلها بالتفاؤل بالتغييرات القليلة التي قام بها المدرب الوطني رابح سعدان الذي فضل الاستقرار و عدم المجازفة بكثرة التغييرات و القسم الآخر الذي قابل القائمة الجديدة بالاستياء كان ينتظر من الناخب الوطني رابح سعدان استدعاء المزيد من اللاعبين المحترفين الذين بإمكانهم تقديم الدعم و السند للخضر في المونديال ، و بالعودة إلى القائمة الجديدة التي كشف عنها الناخب الوطني رابح سعدان نجد أن هناك لاعبين اثنين عادا إلى المنتخب الوطني و يتعلق الأمر برفيق جبور لاعب أيك أثينا و أيضا عامري شاذلي لاعب نادي ماينز الألماني حيث سبق لهذا الثنائي و أن لعب بألوان المنتخب الوطني بينما كان اللاعب الجديد الذي حل اسمه في قائمة الخضر هو مهدي لحسن لاعب وسط ميدان رايسينغ سانتاندير الاسباني الذي بقي لمدة سنتين يراوح مكانه بين القبول و الرفض . الجميع كان ينتظر من سعدان أن يستدعي 23 أو 24 لاعب كما استغرب الجميع أن يقوم المدرب الوطني رابح سعدان باستدعاء 20 لاعبا لتربص الخضر القادم فقط في حين أن الجميع كان ينتظر استدعاء 23 لاعبا على الأقل بما أن المباراة ودية و بالتالي فان بإمكان المدرب استدعاء عدد كبير من اللاعبين من اجل تجريبهم و اكتشافهم في الفريق الوطني لكن المدرب الوطني رابح سعدان فاجئ الجميع و اكتفى باستدعاء 20 لاعبا فقط وهي أول مرة يستدعي فيها سعدان هذا العدد من اللاعبين فلطالما استدعى 23 أو 24 لاعبا و كان في غالب الأحيان يضع قائمة احتياطية تضم بعض الأسماء المعروفة . استبعاد صايفي لم يكن متوقعا و زياية راح ضحية عودة جبور ولعل الأمر الذي أثار أيضا استغرابنا هو عدم استدعاء المدرب الوطني رابح سعدان للمهاجم رفيق صايفي الذي غاب لأول مرة عن تربص الخضر بعد مشاركته في كل التربصات الأخيرة التي أجراها أشبال سعدان في التصفيات و أيضا في كاس الأمم الإفريقية و كان صايفي يحضر في المعسكرات حتى خلال اللقاءات التي لم يكن معنيا بها على غرار مباراة البليدة العام الماضي أمام الفراعنة أين استدعي صايفي للمعسكر التدريبي و كان معاقبا و غير معني بذلك اللقاء ، لكن يبدو أن المدرب الوطني رابح سعدان فضل عدم استدعائه هذه المرة أولا بسبب نقص المنافسة من جراء الإصابة التي كان يعاني منها في كاس إفريقيا و أيضا لإعطائه فرصة الاندماج مع ناديه الجديد ايستر حيث فضل سعدان أن يبقى صايفي في فرنسا و يتدرب مع ناديه الجديد حتى لا يدخل في مشاكل مع هذا النادي و يحدث له مثل ما حدث مع ناديه السابق الخور القطري ، كما استغرب الكثيرون عدم توجيه الدعوة مرة أخرى للمهاجم عبد الماليك زياية الذي لم يحظى بالفرصة الكافية خلال كاس إفريقيا لكن من الواضح بان زياية كان يؤدي في كاس إفريقيا مهمة مؤقتة و هي تعويض جبور الغائب حينها لفترة معينة و بمجرد أن يعود جبور فان زياية يستبعد عن التشكيلة ، وهو الأمر الذي حدث بالفعل . غياب مغني ، بوعزة ، بزاز و لموشية كان متوقعا و ما عدى صايفي فان الجميع كان يتوقع غياب الرباعي ، مغني ، بزاز ، بوعزة و لموشية حيث استبعد كل واحد منهم هذه المرة لسبب معين ، فمغني يعاني من إصابة و يخضع لعلاج طويل الأمد الأمر الذي جعل سعدان لا يوجه له الدعوة و نفس الشيء بالنسبة لياسين بزاز الذي أجرى عملية جراحية و لن يكون معنيا بالمونديال ، كما أن بوعزة أيضا غاب بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا على مستوى الفخذ و لن يمكنه اللعب قبل أسبوعين ، أما اللاعب الرابع لموشية خالد فيعلم الجميع سبب استبعاده بعد مغادرته لمعسكر الخضر في انغولا حيث استبعد لأسباب انضباطية وهو شكل من أشكال العقوبة . الجميع كان توقع توجيه الدعوة لسيديريك أيضا و الأمر الذي فاجئ الجميع أيضا هو عدم توجيه الدعوة للحارس البجاوي سي محمد سيديريك الذي قيل الكثير عن إمكانياته بفعل التألق الذي يظهره في البطولة الوطنية حيث قام سعدان باستبعاد الحارس فوزي شاوشي مؤقتا كما أفادت بعض الأخبار ، لكن ظن الجميع بان سعدان قد يوجه الدعوة للحارس سيديريك في مكان فوزي شاوشي ، لكن سعدان فضل استدعاء الحارس اوسرير رغم انه لا يعتمد عليه إطلاقا ، و كان الجميع ينتظر أن يمنح سعدان للحارس البجاوي فرصة خلال المباراة الودية القادمة خاصة أن الحارس اوسرير أكد في أكثر من مرة محدودية قدراته مع ناديه شباب بلوزداد و كان سعدان في وقت سابق قد استبعده من التشكيلة لولا العملية الجراحية التي أجراها الوناس قواوي مع بداية كاس أمم إفريقيا . بقاء بعض العناصر يثير الكثير من التساؤلات و من جهة أخرى فان القائمة الجديد للمنتخب الوطني الجزائري عرفت تدوين بعض الأسماء التي كان الكثيرون ينتظرون الاستغناء عنها بسبب الوجه الشاحب الذي ظهرت به في الكان و نقصد بذلك بعض اللاعبين المحليين على غرار زاوي سمير و رحو سليمان و أيضا بابوش رضا حيث أكد هؤلاء الثلاثة بأنهم لا يملوكن المستوى الذي يملكه بقية اللاعبين المحترفين و اتضح ذلك بالخصوص في المباراة الأخيرة التي لعبها أشبال سعدان أمام منتخب نيجيريا و بالخصوص زاوي سمير الذي تحصل على فرصتين في الكان و خيب في كلاهما الأولى أمام مالاوي و الثانية أمام نيجيريا أين لعب مبارتين كاملتين و ظهر زاوي بوجه شاحب و خيب الآمال التي كانت معلقة عليه ، لكن يبدو أن المدرب الوطني رابح سعدان وجد صعوبة في إيجاد البديل المناسب الذي بإمكانه أن يلعب في محور الدفاع على غرار رفيق حليش و مجيد بوقرة كما أن الوقت لا يكفي للبحث عن لاعبين محترفين في الخارج بإمكانهم تأدية نفس المهام التي يؤديها حليش أو بوقرة ، و كان اللاعب الوحيد الذي سمعنا الكثير عن تألقه هو بوزيد لاعب نادي ها آرتس الاسكتلندي لكنه يعاني من إصابة في الوقت الحالي . ف.وليد