هاجم ''الفنان'' عادل إمام أمس الفتاوى التي حرمت بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة، واتهم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' بالوقوف وراء المجازر التي تعرض لها سكان القطاع.رفض ''الزعيم'' في الأشهر الأخيرة النزول إلى مستوى بعض الفنانين المصريين أثناء حملة الإساءة التي شنت على الجزائريين. وبرر صمته آنذاك بأنه ''الكبير والزعيم الذي لا يمكن له الخوض في تفاهات كرة القدم''. غير أن ''الزعيم'' سقط هذه المرة ليسقط عن وجهه القناع الذي تخفى وراءه طويلا أثناء ''الوقفة الاحتجاجية'' التي نظمها أمس رفقة فنانين مصريين في ''مسرح الهرم''. وقال إمام إنه يعبر باسم كل الفنانين المصريين عن التضامن مع الحكومة المصرية في مساعيها لحماية حدود مصر وبناء جدران أو أسوار ''لأن ما حدث غير مقبول ولا توجد دولة واحدة تترك حدودها مستباحة دون حماية''، قبل أن يعبر عن استغرابه من بعض الفتاوى التي تحرم الجدار الفولاذي بالقول ''تلك فتاوى غريبة وأصحابها أناس يقبضون من دول أخرى ليطلقوا فتاوى مغلوطة''. وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي قد أصدر فتوى تحرم بناء الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر هذه الأيام على الحدود بينها وبين غزة. ووصف الشيخ هذا البناء ب''الحرم شرعا'' كونه يرمي في الأساس إلى سد كل المنافذ على القطاع للزيادة في حصاره وتجويع سكانه وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا لما تريده إسرائيل، على حد تعبيره. وفي ذات السياق، قال إمام إن تنظيم ''الوقفة الاحتجاجية'' يأتي تنديدا بما وصفه ب''مقتل جندي مصري برصاص قناص فلسطيني على الحدود مع قطاع غزة''. وأبدى إمام غضبه مما سماه ب''التجاوزات التي ترتكبها حماس على الحدود المصرية''، كما استنكر ما آلت إليه عملية مرور قافلة ''شريان الحياة'' قائلا ''عندما شاهدت الحجارة تلقى على المصريين من غزة ظننت أنني في كابوس ثم هالني قيام قناص من حماس بإطلاق الرصاص على جندي مصري مهمته حراسة الحدود''. وساق إمام اتهامات ل''حماس'' بزعزعة القطاع وتجويع سكانه حيث قال ''منذ أن تولت حماس السلطة والأوضاع كلها مقلوبة، وبعدها ضرب الفلسطينيون بعضهم بعضا، ودمروا غزة بسبب عدم إدراكهم لقوة عدوهم الذي يشن غارات مدمرة ردا على إطلاق صواريخ محلية الصنع تسبب أضرارا هزيلة ويضرب بقسوة، ويظهر أن الغرض هنا هو تصفية الشعب الفلسطيني تماما''. من جهة أخرى، وصف ''الزعيم'' رئيس حزب ''الاحترام'' البريطاني جورج غالاوي ب''الرجل المشبوه الذي تتقلب مواقفه في كل مرة، كما شكك في ''الأهداف الحقيقية'' من تنظيم قافلة ''شريان الحياة'' حيث قال ''كيف يدعي مسؤولو شريان الحياة بأن قافلتهم إنسانية بينما تنتهي رحلة دخولهم إلى غزة بإزهاق روح جندي مصري بريء ذنبه الوحيد أنه كان يحمي حدود بلاده''.