وجّه عدد من منتخبي بلدية البوني بولاية عنابة مند فترة، رسالة إلى المسؤول الأول عن الولاية ضمنوها إشهادا في صالح رئيس قطاع حجر الديس الذي سبق وأن اتهمه المير بتحريض سكان حي بوخضرة على التظاهر بخصوص قائمة السكن التي تم نشرها والمتعلقة بإسكان مجموعة من سكان حي بداري، واتهم الموقعون من مختلف الأطياف السياسية في رسالة اطلعت عليها ''البلاد'' رئيس البلدية بمجانبة الصواب والتجني والإصرار على السير بالبلدية نحو مزيد من التأزم والانسداد. وشدّد المنتخبون على أن رئيس المجلس الشعبي البلدي دأب على تلفيق التهم وإعداد التقارير الكاذبة وتحرير الشكاوى ضد المنتخبين وضد كل من يخالفه الرأي من إطارات ومنتخبين بالبلدية؛ زيادة على تهميش البعض منهم وإقصاء آخرين بينهم الأمين العام للبلدية. زيادة على استغلاله لعلاقته المزعومة مع رئيس الدائرة والوالي لتهديد المعارضين. وقد سبق وأن اتهم نائبه المكلف بالإشغال أيضا بتهم من العيار الثقيل وأعد له ملفا جزائيا وسحب منه المكتب بقرار تحفظي وجمدت مهامه قبل أن يتم عرض القضية على المجلس البلدي؛ إلا أنه تراجع بعد ذلك عن كل شيء وأعاد نفس النائب إلى نفس المنصب. واتهموا في نفس الوثيقة المير بالوقوف وراء تنامي الغليان في مختلف أحياء البلدية بسبب فشله في التسيير وخلق جو من الحوار بين مختلف شرائح المجتمع والأخطر من ذلك عدم وفائه بالوعود التي وعد بها سكان البلدية وتورطه في قضايا فساد منها ما يعرف بقفة رمضان وقضية تجديد الإنارة العمومية بحي لعلاليق. ويبدو أن تراكم أخطاء مير البوني بدأت تفقده الحصانة التي كان يتمتع بها والدعم الذي لقيه في مرحلة سابقة؛ بعد أن بدأت في الأفق بوادر فضيحة أخرى تتعلق بمشروع بناء النافورة المقابلة لمقر البلدية والتي زاره الوالي ورئيس الدائرة مند أيام دون علم المير الذي تفاجأ بحضور الوالي دون أن يتمكن من تقديم وجهة نظره.