أقدم صبيحة البارحة العشرات من سكان البناءات الفوضوية بحي بوخضرة على قطع الطريق الداخلي المؤدي لسوق الخضر والفواكه جنوب غرب مدينة عنابة في حركة احتجاجية ساخطة استعملوا خلالها الصخور والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها ألسنة اللهب وحسب ما أورده عدد من سكان أحد أفقر أحياء ولاية عنابة فإن خرجتهم الاحتجاجية هذه جاءت بعد سياسة المراوغات والوعود الكاذبة التي انتهجها المسؤولون المحليون، منذ سنوات بما فيها تلك المتعلقة بالاستفادة من سكنات تحت مختلف الصيغ قبل أن يتفاجأوا منذ قرابة الشهرين بالإعلان عن قائمة المستفيدين من السكنات وترحيل 130 عائلة في حين ظلت 80 عائلة أخرى تنتظر تجسيد تصريحات مسؤولي بلدية البوني ميدانيا إثر التطمينات التي قدمها هؤلاء خلال عمليات الرحيل السابقة، كما أفاد السكان ذاتهم عن دفع الشطر الخاص بالاستفادة من سكن ريفي والمقدر ب 10 ملايين سنتيم، منذ سنة 2004، إلا أن حصة السكنات المخصصة لأهالي البناءات الفوضوية لحي "بيداري" تم توجيهها حسبهم لفائدة جهات أخرى إذ طالب خلالها العشرات من المحتجين من السلطات الولائية بعنابة مباشرة تحقيقات ميدانية معمقة مع مسؤولي بلدية البوني بغية التوصل إلى تحديد الأطراف المسؤولة عن معاناة العشرات من العائلات في ظل الحالة المأساوية المزرية التي أضحت تميز الحي الفوضوي خاصة بعد ترحيل 130 مستفيدا وتهديم العشرات من البناءات في الوقت الذي انتشرت فيه أكوام القاذورات وسيول مياه الصرف الصحي الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في انتشار العديد من الأمراض المزمنة خاصة منها الجلدية، فيما اتخذ منحرفو المناطق المجاورة من السكنات المهدمة جزئيا مرتعا آمنا لممارسة الفاحشة وسهرات المجون الأمر الذي دفع إلى اندلاع جملة من المشاجرات والمناوشات العنيفة بين الأهالي وأفراد العصابات الإجرامية أبرزها تلك التي جاءت إثر تحويل إبنة إحدى المطربات نحو منزل مهجور أين تم على إثرها هتك عرض الفتاة التي لم يتجاوز سنها عتبة ال 16 سنة يذكر أن مصالح أمن بوخضرة ودائرة البوني تنقلت إلى موقع الحادثة في محاولة منها لتهدئة المواطنين الغاضبين وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور بعد تقديم وعود بنقل انشغالات الأهالي إلى مسؤولي دائرة وبلدية البوني على حد السواء. خالد بن جديد