يبدأ المصريون عشية اليوم رحلة الدفاع عن لقبهم الإفريقي، وهو الهدف الذي يسعى إليه الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، المدير الفني واللاعبين الذين يريدون التألق في أنغولا والتتويج للمرة الثالثة على التوالي بالكأس الإفريقية، من أجل تعويض إقصائهم المر من المونديال، خاصة أن الجماهير المصرية لن ترضى بأي بديل آخر سوى تتويج منتخبها بالكأس. وقد دخل اللاعبون وجهازهم الفني مرحلة الجد والحسم خلال معسكر الإعداد فور الوصول إلي مدينة ''بينغيلا'' الأنغولية التي تستضيف مباريات المنتخب المصري في الدور الأول بداية من مباراة نيجيريا أمسية اليوم، وهي المباراة التي أعد لها حسن شحاتة العدة أملا في تحقيق الفوز وتوجيه إنذار شديد اللهجة لكل منتخبات البطولة بأن الفراعنة قادمون للحفاظ علي لقبهم، وإعادة التوازن إلى المنتخب المصري الذي اهتز كثيرا بعد الخروج من المونديال على يد المنتخب الوطني الجزائري. شحاتة يحذر لاعبيه ويعتبر نقاط المباراة خطوة كبيرة نحو النهائي يعتبر المدرب حسن شحاتة مباراة اليوم أمام نيجيريا بوابة وصول المنتخب للنهائي ليس من خلال نقاط المباراة الثلاث فقط، لكن السبب الأهم هو توجيه إنذار شديد اللهجة لجميع المنتخبات منذ اللحظة الأولى كما حدث في بطولة غانا 2008 أمام الكاميرون، والسبب الثاني هو رفع الحالة المعنوية للاعبين والتي ارتفعت بعض الشيء خلال مباراة مالي الأخيرة والتي ظهر خلالها المنتخب المصري بمستوي مقبول، خاصة في الشوط الأول لذلك بدأ الجهاز الفني دراسة كل نقاط القوة والضعف في المنتخب النيجيري وشاهد رفقة لاعبيه المباريات الأربع الأخيرة له في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. وقد برمج المدرب حسن شحاتة خلال اليومين الأخيرين جلسات خاصة مع اللاعبين لمشاهدة كل لاعبي نيجيريا وطريقة تحركاتهم التي تعتمد بشكل أساسي علي الجناحين، سواء في اليسار عن طريق تاي تايو أو اليمين وكذلك اختراقات لاعبي الوسط وإن كانت سرعة لاعبي نيجيريا هي الأساس في الأداء، إضافة إلى القوة البدنية، ما دفع الجهاز الفني لمطالبة لاعبيه بضرورة امتلاك خط الوسط وعدم الاحتفاظ بالكرة خوفا من خشونة لاعبي نيجيريا وضرورة السرعة في الأداء لمباغتة منتخب نيجيريا بهدف مبكر يضع نجوم المنتخب النيجيري تحت الضغط.