كشف رابح ماجر أحد صانعي ملحمة خيخون أن الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني في أول خرجة له كان سببها بالدرجة الأولى التحضير الخاطئ لهذه المنافسة، وهو ما ظهر جليا في الجانب البدني للاعبين الذين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم لاسيما أن الظروف المناخية كانت صعبة للغاية، وكان جديرا بالناخب الوطني حسب رابح ماجر التحضير في الظروف المناخية نفسها التي كان سيواجهها الخضر. ماجر هزيمة كبيرة تعرض لها المنتخب الوطني ما هو تعليقك؟ حقيقة لقد اندهشت للطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني لكرة القدم لاسيما بعد الأمل الذي أعاده لنا هذا الجيل بعد المرور إلى كأس العالم، أقول إن خيبة الأمل كانت كبيرة جدا. ماذا يمكن القول عن أسباب هذه الهزيمة التي لم يكن ينتظرها أكثر المتشائمين بالمنتخب؟ المشكل لم يكن في الخطة التكتيكية أو عدم دخول بعض اللاعبين.حسب خبرتي أقول إن المشكل الحقيقي يكمن في كيفية التحضير لهذه المنافسة وما يتلاءم مع الأجواء المناخية التي تميز أنغولا. فالجزائر حضرت في فرنسا حيث درجة الحرارة منخفضة عكس ما هو موجود في لواندا. فالجميع شاهد أن اللاعبين الجزائريين اكتفوا بالمشي فوق أرضية الملعب، فعندما يكون الجانب البدني بعيدا لا ينفع تكتيك أو المؤهلات الفنية للاعبين. ألا تعتقد أن اللاعبين تعرضوا لصدمة عندما تفاجأوا بهذا المناخ؟ حقيقة، معظم لاعبي الخضر ينشطون في البطولات الأوروبية حيث البرودة الشديدة، إلى جانب تحضيرهم في كاستيلي حيث توجد الظروف المناخية نفسها في أوروبا ثم جاؤوا للعب في أنغولا حيث الحرارة العالية والرطوبة العالية. فكما سبق وأن قلت فإن التحضير لهذه المنافسة كان خاطئا. هل تؤكدون أن المشكل كان في تحضير النخبة الوطنية أليس كذلك؟ نعم، معظم اللاعبين لا يعرفون ما معنى اللعب في إفريقيا والأجواء الحارة التي تميز القارة في هذا الوقت من السنة، فكان لزاما علينا أن نحضر في مثل الظروف التي تميز أنغولا وهو ما لم نأخذه بعين الاعتبار مما أثر سلبا على لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم. ألا تعتقدون من جهة ثانية أن التحضير المعنوي للدورة لم يكن في المستوى؟ هناك ثقافة افتدقناها في الجزائر، فمعظم اللاعبين ليس لهم الخبرة للعب في كؤوس إفريقيا حيث كان المنتخب الوطني غائبا في الطبعتين السابقتين. ففي كأس إفريقيا توجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، والكل شاهد أن منتخب مالاوي كان محفزا للفوز أمام الجزائر التي لعبت بثوب المونديال. ما هي الأشياء التي يجب تغييرها في المنتخب أمام مالي؟ يجب أن تكون هزيمة مالاوي درسا جيدا لنا للاستفادة منه. في المقابل، فإن منتخب مالي يملك فريقا محترما مليئا بالنجوم. وفي هذا الإطار يتوجب علينا تحسين انتشارنا فوق أرضية الميدان وألا نركض كثيرا وراء الكرة، وتحسين الجانب الهجومي وبهذه الطريقة يمكننا الخروج بنتيجة إيجابية. هل تعتبر أن الهزيمة من مالاوي ستكون لها عواقب وخيمة على المشاركة في كأس العالم؟ حقيقة، عندما يشاهد الجميع أن الخضر انهزموا بثلاثية كاملة أمام مالاوي، الكل سيتساءل: ماذا يمكن لهذا المنتخب أن يفعل في المونديال؟ علينا الآن أن نستعيد توازننا والفوز في المباراتين المقبلتين. هل أنت متفائل بنتيجة مباراة مالي؟ اعتبرها مواجهة صعبة بجميع المقاييس، كما يصعب التنبؤ بنتيجتها النهائية. وأعتقد أن الكرة الآن في مرمى المنتخب الوطني واللاعبين.