غريب أمر الناخب الوطني رابح سعدان الذي حمل الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم سبب الهزيمة، لأنها برمجت مباراة الخضر على الساعة الثالثة الا ربع، حين كانت الحرارة على أشدها والرطوبة الكبيرة وهما السببان الوحيدان -حسب صانع ملحمة ام درمان- في الهزيمة المذلة أمام مالاوي، لكن نقول يا رابح سعدان إن هذين السببين لم يكونا من العوامل المؤثرة التي جرّت الجزائر إلى هزيمة ثقيلة أمام منتخب يوجد في المرتبة التسعين في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات، لا سيما وأن الجميع كان يعلم أن المباراة الأولى كانت ستجرى في هذه الظروف الصعبة. لكن المشكل يكمن في التحضير لهذه الكأس الافريقية والذي كان خاطئا على طول الخط، لا سيما وأن المنتخب الوطني برمج التربص في جنوبفرنسا وبتولون الفرنسية، حيث درجة الحرارة المنخفضة التي كانت تحت 13 درجة، إلى جانب الرطوبة التي لك تكن عالية والتي لم تسمح للخضر بالتحضير لبروفة مالاوي الذي حضر بجدية كبيرة ولعب العديد من المباريات الودية في ظروف تتشابه وما يتواجد في أنغولا من عوامل مناخية. بالمقابل من ذلك، كشفت بعض المصادر من داخل المنتخب الوطني أن السبب الوحيد الذي دفع رابح سعدان لبرمجة هذا التربص يعود لضغط لاعبي المنتخب الوطني والذين فرضوا منطقهم للتحضير في فرنسا، لا سيما وأنه كان يتزامن مع حفلات رأس السنة وذلك من أجل تمضية أوقات مع عائلاتهم متجاهلين بذلك التحضير الجدي للمنافسة التي حضرت لها جميع المنتخبات الافريقية بجدية كبيرة، بالرغم من انها تملك ألمع النجوم. كما برر جميع الفنيين في الجزائر الهزيمة بعدم تواجد تلك الشحنة من أجل حصد النقاط الثلاث والتي كانت عند المنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري، حيث بدا جميع اللاعبين تائهون فوق أرضية الميدان وراضين بالنتيجة التي آلت اليها المواجهة وهو ما يؤكد أنه حتى التحضير النفسي لهذه البطولة لم يكن في المستوى فلم يعرف الشيخ كيف يشحن لاعبيه من جميع النواحير