يعقد رؤساء المجموعات البرلمانية بمجلس الأمة يوم غد الأحد، اجتماعا حاسما لاقتسام المناصب وهياكل المجلس وهي 5 نواب رئيس9 لجان ويماثلها من مقررين ونواب رؤساء لجان. يتقاسم نواب الأفلان والثلث الرئاسي مناصفة اللجان ومكتب المجلس ويأتي الأرندي وراءهما• ويحتفظ الثلث الرئاسي بمقعدين في نيابة الرئيس وأهم لجنتين وهما الدفاع والشؤون الخارجية، والاحتمال الأوفر أن يتم الاحتفاظ بالتقسيم السابق للهياكل مع منح لجنة التربية التي كانت تتولاها حركة حمس إلى الأرندي الذي رفع رصيده من النواب إلى 31 عضوا مقابل 56 للأفلان الذي يعزز تعداد مجموعته في كتلة الثلث الرئاسي. ويعتمد في توزيع هياكل المجلس التمثيل النسبي لكل مجموعة برلمانية. وأعلن المجلس عن عقد جلسة الاثنين لتنصيب هياكله تمهيدا لاستئناف أشغاله للدورة الخريفية الحالية المقرر أن تختتم قبل نهاية الشهر الجاري في غياب مشاريع قوانين جديدة. ويسمح التعجيل بإغلاق الدورة الخريفية للرئيس بوتفيلقة بإصدار جملة من الأوامر والمراسيم وبمباشرة تعديلات هيكلية مرغوب فيها على أكثر من جهة، وتقديم طاقم حكومي أكثر فاعلية يقدم للرأي العام بمناسبة الذكرى الأولى لفوزه بعهدة ثالثة في ظل الانتقادات الشديدة لأداء أغلب القطاعات الوزارية ومباشرة تحقيقات قضائية وأمنية في تسيير أكثر من وزير. وخيبت انتخابات مجلس الأمة والتعيينات التي جرت مؤخرا على مستوى المجلس الآمال في قيام الرئيس بمباشرة عملية تشبيب للطبقة السياسية، حيث يتجه كبار التجار وأصحاب المال للسيطرة على الهيئة بالتعاون مع الحرس القديم والبيروقراطيين.