علمت ''البلاد'' من مصادر محلية من مناطق تمركز الجماعات الإرهابية بغرب ولاية سكيكدة، أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بات يعيش أحلك أيامه في أحد أكبر معاقله بغرب الولاية. وقال سكان محليون إن آثار الجوع والضياع والفقر المدقع بدت جلية على عناصر التنظيم الذين شوهدوا أكثر من مرة وهم يعبرون مناطق آهلة بالسكان بغرب الولاية، وهي الحالة التي انعكست على تعاملهم مع سكان القرى المعزولة. ويرى متابعون للشأن الأمني أن تنظيم دروكدال في هذه الولاية، على غرار باقي معاقله الأخرى، يعيش أسوأ أيامه على الإطلاق بعد أن أصبح يقتات على بقايا ما يبتز به العائلات المعزولة، كما أضحى عناصره يقتاتون من المفرغات العمومية والمزابل بعد أن تمكنت وحدات الجيش المختلفة من شد الحصار على معاقلهم وفككت جميع خلايا الدعم والإسناد التي كانت تمون عناصر التنظيم سابقا بالمواد الغذائية. ولم تستبعد مصادر محلية متطابقة أن يقوم عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم تباعا إلى مصالح الأمن خلال الأيام أو الشهور القادمة على أقصى تقدير، خاصة أن التنظيم فشل حتى في تأمين الحد الأدنى من المؤونة. واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن العديد من قيادات التنظيم تكون قد هجرت جبال سكيكدة صوب جهات تعتقد أنها أكثر أمنا.