تواصل صحافة الاحتلال الإسرائيلي حشر نفسها في كل القضايا العربية بما في ذلك المقابلات الكروية التي تجمع المنتخبين الجزائري ونظيره المصري في كل مرة. فبعد أن ساهمت بطريقتها الخاصة في إشعال نار الفتنة في أحداث لقاء ملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر ثم أحداث لقاء ملعب أم درمان يوم 18 من نفس الشهر، هاهي الصحافة اليهودية تقوم بسكب الزيت على النار قبل لقاء الخضر مع الفراعنة اليوم الخميس بمدينة بنغيلا ضمن المربع الذهبي لدورة كاس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا بأنغولا. وتساءلت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير مطول لها أعده قسم التحرير الرياضي بالكامل عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون والتأكد من مقابلة الفراعنة لمنتخب ثعالب الصحراء الجزائري اليوم الخميس في الدور قبل النهائي، هل سيلدغ فريق الفراعنة مرة أخرى من منتخب الجزائر؟ في إشارة خبيثة للأحداث المؤسفة التي حدثت من قبل بين جماهير الفريقين عقب انتهاء المباراة الفاصلة بينهما في مدينة أم درمان السودانية لتحديد الفريق المتأهل لنهائي تصفيات كأس العالم 2010 ووصفت الصحيفة اللقاء المرتقب بين الفريقين بعد غد باللقاء الحار، وأنها ستكون موقعة حربية جديدة بينهما، سيكون أحمد حسن كابتن الفريق المصري بطلا فيها كما حدث في مباراة الكاميرون والتي لقب فيها بأفضل لاعب في المباراة. وقالت الصحيفة العبرية إنه لمدة 6 سنوات متتالية فريق حسن شحاتة لا يقهر في أي بطولة إفريقية ولم يهزم خلال 16 مباراة ونالوا بطولتين وكانت لهم السيطرة المطلقة والكاملة على جميع الملاعب الإفريقية، وأنه قد تأكد ذلك عقب الفوز الكبير للمصريين 13 على فريق أسود الكاميرون الذي تأهل لبطولة كأس العالم في الصيف المقبل. وأضافت معاريف أن أنظار العالم كله ستتوجه نحو المباراة الحاسمة التي يخشى الجميع من أن تتحول لأحداث دامية، كما حدث من قبل، مضيفة أن الشرطة في أنغولا ستدخل الأيام المقبلة في حالة تأهب قصوى، وخاصة بعد الانتعاش الذي يحظى به المنتخبين بعد تأهلهم للدور نصف النهائي، مشيرة إلى التوتر الحاد الذي أصاب العلاقات بين البلدين في أعقاب المباراة الفاصلة والأخيرة في مدينة أم درمان، مؤكدة أن الجماهير الإسرائيلية ستتابع هذا اللقاء المرتقب بأهمية بالغة.