سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ادّعى مقاومة الوهابية والدفاع عن زاوية سيدي جعفر :الأرسيدي يهدد باستعمال القوة لوقف بناء مسجد أغريب سعيد سعدي وإطاراته لا يتحركون أمام خطر التنصيرلكنهم ينتفضون ضد بناء مسجد!!
هددت بعض لجان أحياء بلدية أغريب باستعمال القوة للوقوف ضد بناء المسجد الجديد، ففي رسالة تحمل توقيع المدعو ''أ.أيدار'' تمكنت ''البلاد'' من الحصول على نسخة منها تحمل عنوان ''تحذير''، وجهت لوالي الولاية ورئيس البلدية ورئيس الدائرة، إضافة إلى مسؤول السرية الإقليمية للدرك بفريحة وكذا إلى مدير الشؤون الدينية بولاية تيزي وزو، اتهم أصحاب الرسالة القائمين على المسجد الجديد ''بالأقلية و الظلامية التي تعمل لصالح دوائر أجنبية''. فيما جدد المتحدثون باسم لجان أحياء أغريب في خطابهم للمسؤولين الذين راسلوهم القول: ''نحذركم بأننا سنعترض بشدة بما في ذلك استعمال القوة على بناء هذا الموقع المتقدم للوهابية الذي يهدد أبناءنا''. فيما طالبوا في نفس سياق احتجاجهم المسؤولين بتوقيف ما وصفوه بالخطر وبلغة لا تخلو من التهديد، قال أصحاب الرسالة: ''إن الجهات الإدارية التي وجهت لها الرسالة ستتحمل مسؤولية عواقب السكوت عما وصفوه بالخطر'' . ومن خلال القراءة الأولية للرسالة التي يبدو أن موقعها هو النائب في البرلمان أرزقي أيدار عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فإن لغة ''التهديد'' و''الوعيد'' التي تضمنتها الرسالة الموجهة للجهات الرسمية والسلطات المحلية في المنطقة، توحي وكأن الأرسيدي يعتبر منطقة القبائل وقفا على إيديولوجيته العلمانية المعادية للإسلام المكرس دينا للدولة في مختلف دساتير الجزائر منذ الاستقلال، وفي بيان نوفمبر المكتوب بدماء تضحيات الجزائريين منذ فجر التاريخ من أجل بقاء الجزائر في حظيرة الإسلام واللغة العربية ومختلف ثوابتها المعروفة، مهما حاول الأرسيدي التراجع عنها ومراجعتها، وبخلاف مضمون الرسالة الذي يشكل إدانة صريحة لأنصار سعيد سعدي لما جاء فيها من معاني التخوين والعمل لجهات أجنبية دون دليل حتى ولو كان ظني الثبوت في حق الراغبين في بناء المسجد الجديد ببلدية أغريب، إضافة إلى ربط بناء المسجد بنشر الاديولوجية الوهابية في منطقة القبائل، ولكن دون أن يقدم الذين يحركهم أنصار سعيد سعدي دليل مادي على ما يكيلونه من تهم، جاءت المواقف الرسمية لتبطلها خاصة بعدما وافقت البلدية على منح لجنة المسجد رخصة بناء وذلك إثر موافقة والي الولاية على التنازل عن القطعة الأرضية لصالح مديرية الشؤون الدينية ووقفها لبناء المسجد، ثم إنصاف العدالة للجنة المسجد في الدعوى التي حرّكتها صد رئيس البلدية التابع هو الآخر للأرسيدي حينما نكص على عقبية وقرر إلغاء رخصة البناء. وفضلا عن كل هذا، فإن التحقيقات الأمنية ما كانت لتثبت نزاهة القائمين على المسجد واعتدالهم وأن تنفي عنهم أية علاقة مع الوهابية، لو أن كل هذه التهم كانت ثابتة في حقهم، ولكن مع كل هذا فضل الأرسيدي الذي يتحكم في زمام لجان الأحياء والبلدية أن يمارس الوصاية الاديولوجية التغريبية في حق جزائريين تطوعوا لبناء مسجد جديد، وادّعى الأرسيدي الذي يعلن الحرب على الزوايا وعلى الإسلام، دفاعه عن زاوية سيدي جعفر التي لم تعد تسع جموع المصلين ولا يمكن أن تستوعب محاولات التوسعة، فضلا عن احتضان الزاوية لقبور لا يمكن الصلاة أمامها. ومن ثمة سيكون -برأي المتتبعين- السؤال الذي يبقى مطروحا على الأرسيدي الذي كان أول المعارضين لبناء المسجد الكبير في الجزائر وشن على المشروع حملة غير مسبوقة. فيما لم يحرك ساكنا أمام حملات التنصير خلافا للأفافاس وباقي الأحزاب الوطنية الأخرى، ماذا سيفعل حزب سعدي العلماني المعارض للإسلام والعربية بمساجد الجزائر إن هو اعتلى عرش المرادية في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو تمكن من الاستيلاء على لجان أحياء الجزائر كاملة!