سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة مسجد أغريب اتهمت منتخبيه بافتعال حادثة تخريب مشروع الجامع :الأرسيدي يلعب مجددا على وتر الفتنة بتيزي وزو أطراف أرجعت الأمر إلى اعتراض سعدي على اختراق إسلامي لمسقط رأسه
اتهم محمد سعدي وهو أحد أعضاء لجنة مسجد أغريب الذي تعرض للتخريب بولاية تيزي وزو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالوقوف وراء عملية التحريض على تخريب مشروع بناء المسجد الجديد وهو في مراحله الأولى، كما حركت لجنة المسجد دعوة قضائية على مستوى محكمة تيزي وزو ضد حوالي سبعين شخصا بينهم النائب أرزقي عيدر ممثل الأرسيدي في المجلس الشعبي الوطني.وفيما ينتظر أن تفصل وزارة الشؤون الدينية في القضية اليوم، فإن الوقائع تعود إلى خلاف لا يخلو من تعرض مصالح مالية التقت بأخرى سياسية ذات طابع إديولوجي صرف مع قرار بناء مسجد جديد بعدما أضحت عملية توسيع المسجد القديم مستحيلة بسبب القبور الموجودة بداخله، وباعتبار أن المسجد القديم يعد مزارا لبعض سكان المنطقة لما فيه من المقامات. وحسب بعض المصادر الموثوقة من بلدية أغريب التي تحدثت ل''البلاد''، فإن الأرسيدي لم يتردد ومن خلال منتخبيه في البلدية التي يسيرها وكذا بعض مناضليه في المنطقة باستثمار الخلاف القائم بين المسيّرين للمقام المزار وبين لجنة المسجد التي اعتزمت بناء جامع جديد، وذلك باتخاذ بلدية أغريب التابعة للأرسيدي قرار إلغاء رخصة البناء التي تحصلت عليها لجنة المسجد بعدما شرعت في تجسيد المشروع. وعلى هذا الأساس قررت اللجنة الاحتكام للعدالة مما جعل قرار هذه الأخيرة لصالحها وهو ما دفع بأعضائها إلى مواصلة عملية البناء طالما أن قرار العدالة كان لصالح بناء المسجد. وعند هذه التطورات بدأت المعارضة التي يتزعمها بعض أعضاء لجان الأحياء في التصعيد تعبيرا عن رفضهم لبناء المسجد وتطورت الأمور حتى وقعوا في المحظور بالاعتداء على المسجد. وحسب المصادر ذاتها، فإن خلفيات القضية تعود إلى رفض حزب الأرسيدي السماح ببناء مسجد جديد في عقر دار زعيمه سعيد سعدي ومسقط رأسه، الأمر الذي دفع بمناضليه وإطاراته في المنطقة إلى التحرك من أجل الاعتراض على بناء المسجد باستعمال صلاحياتهم الإدارية التي رفضتها العدالة وقضت ببطلانها، إضافة الى تحريك خيوط الفتنة تحريكا خفيا بشحن شباب لجان الأحياء للوقوف إلى جانب القائمين على المقام المزار عند نقطة تقاطع مصالح الطرفين المالية التي يدرها المقام على القائمين عليه وما يوفره من الحظوة في المنطقة. من جهة أخرى فقد لعبت المصالح الإديولوجية للأرسيدي دورا مهما في تأزيم الوضع، بسبب ما قال عنه أعضاء اللجنة أنه رفض حزب سعدي من أن يفتك الإسلاميون في الجزائر بطبيعة الحال وفق نظرته موطئ قدم جديد لهم في تيزي وزو، وهو الموقف الذي ما كان ليرى النور في نظر المتتبعين لو أن سكان المنطقة قرروا بناء كنيسة ولكن عندما تعلق الأمر ببناء مسجد لم يتردد الأرسيدي حسب مصادرنا في تحريك خيوط الفتنة كما حركت في بريان وكأن بلدية أغريب محمية من المحميات الإديولوجية.