هدد سكان حي معامرية الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة باللجوء إلى لغة الاحتجاج مجددا في حال عدم تسوية وضعية شبكة الصرف الصحي والماء الشروب، خاصة بعدما غمرت المياه الحي بأكمله نتيجة للأمطار المتهاطلة منذ فترة وجيزة والتي تسببت في شل الحركة بالحي وانتشار البرك المائية. تهديدات السكان جاءت بعدما لم يظهر أي جديد عن لجنة التحقيق التي أرسلها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية إلى حي معامرية مؤخرا لإجراء تحقيق في المشاريع التي تم إنجازها مؤخرا من طرف أحد الخواص والمتعلقة بإنجاز شبكة الصرف الصحي والماء الشروب والتي يبدو أنه تم إنجازها دون أن تخضع إلى المعايير المعمول بها، إضافة إلى عدم تزفيت الطرقات. قرار الوالي جاء بعد احتجاجات عارمة شنها سكان معامرية قبيل رمضان الفارط لنفس الأسباب، حيث قام شباب المنطقة إضافة إلى سكان بعض الأحياء المجاورة والتي تعاني العزة بإضرام النار في المتاريس والعجلات المطاطية مطالبين بتدخل والي العاصمة عدو محمد لكبير لأجل تسوية الوضعية، مؤكدين أن مشكل انعدام التهيئة في الطرقات أصبح يعيق حياتهم اليومية لاسيما بالنسبة للأطفال الذين يضطرون إلى قطع مسافات للوصول إلى مقاعد الدراسة وسط الأوحال والبرك المائية خلال فصل الشتاء. وهي المشاكل التي اتهموا المير بالتسبب فيها بالدرجة الأولى حسب لجنة السكان التي كانت قد رافقت رئيس البلدية في اجتماع مع الوالي المنتدب لدائرة الرويبة لتسوية الوضعية، وانتهى الاجتماع بإرسال لجنة تحقيق إلى الحي، إلا أنه لا جديد يذكر عن الموضوع ولم تتم تسوية الوضعية التي ازدادت سوءا. جدير بالذكر أن عدة أحياء واقعة ببلدية هراوة تعاني من التهميش والعزة ونقص في المرافق الضرورية أهمها المدارس ومراكز التكوين مثلما هو الحال بحي الكحلة.