''استهجنت'' الأمينة العامة لحزب العمال ما أسمته ''صمت'' وزير العدل الطيب بلعيز لعدم اتخاذه قرارا بإعادة الاعتبار للعدالة، مؤكدة أن جوهر المشاكل المطروحة في الجزائر تكمن أساسا في قطاع العدالة. أخذت قضايا الفساد الجزء الأكبر من مداخلة لويزة حنون في اجتماع لها يوم أمس مع لجان المرأة العاملة بالحزب، و قالت ''لست من أنصار التهويل ولكن الفساد عشعش بالجزائر منذ الاستقلال''. واعتبرت حنون الفضائح الموجودة خير دليل على سياسة الكيل بمكيالين التي يتعاطى بها السياسيون في الجزائر وحتى العدالة مع هذه الملفات، مشيرة إلى أن ملف الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية فارغ، ومع ذلك فإنه لايزال رهن الحبس المؤقت منذ 4 أشهر، في ظل عجز القضاة عن اتخاذ قرار لإخراجه من السجن، على حد تعبيرها. وعن قضية سوناطراك قالت ''إن هناك مسؤولين متهمين ومع ذلك فهم أحرار بالرغم من كونهم تحت الرقابة القضائية''، متسائلة عن سبب التزام وزير العدل طيب بلعيز الصمت. وغير بعيد عن فضائح الفساد، أبدت حنون غضبا من عدم تحرك المسؤولين إزاء قضية تعامل وزراء في الحكومة مع من قالت إنهم ''مهربو أسلحة'' استنادا إلى معلومات استقتها من إحدى الصحف التي تناولت القضية. معتبرة إياها بالخطيرة جدا خاصة أن هؤلاء لم ينشروا أي تكذيب. وفي الشق السياسي، قالت حنون إن حزبها سيقيّم حصيلة التحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي، مشيرة إلى أنها ستوقف الأطراف التي نصبت نفسها وصية على حزبها، كما لم تفوت الفرصة لتجدد انتقادها لبرلمان زياري حيث وصفت الدورة الفارطة بالبيضاء، مشيرة إلى أن حزبها سبق أن اقترح بعض القوانين إلا أنه تم رفضها ليعاد قبولها فيما بعد، موضحة أن حزب العمال يوافق الحكومة في إدراج قانون مراجعة الصفقات العمومية. وطالبت الأمينة العامة لحزب العمال بضرورة معاملة كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بالمثل ليس فقط من الجانب الأمني ومن حيث القائمة السوداء، بل كذلك في المجال الاقتصادي، داعية إلى ضرورة انسحاب الجزائر من المنطقة العربية للتبادل الحر. كما انتقدت طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع الجزائر.