أثارت صور نشرت عبر الشبكة العنكبوتية جدلا كبيرا في العالمين العربي والإسلامي، وهي تظهر بشاعة الاستعمار الغربي منذ فجر التاريخ، وذلك من مدينة سديليك التشيكية التي لاتزال توجد بها كنيسة غريبة. هذه الكنيسة ليست مبنية بالخشب ولا بالإسمنت ولا بالحديد ولكن بعظام المسلمين، ففي 1218م أمر البابا آنذاك ببناء كنيسة بعظام 40 ألف مسلم قتلهم النصارى في الحروب الصليبية التي دامت قرابة القرن من الزمن. وكان هذا البابا الحاقد يردد: ''إن المسلمين كلهم إرهابيون''.. وتبرز هذه الصور المروعة للحضارة الغربية التجسيد الفعلي لحقيقة حديث الفلاسفة الغربيين وعلى رأسهم كبار القساوسة وخدام الكنيسة لفكرة الحرب العادلة وغير العادلة، والمقصود من هذه الأخيرة الحرب التي تدور بين الصليبيين وكذا الأفكار التي طورها صاحب كتاب الأمير الأيطالي ميكيافلي، إضافة إلى تراجع فكرة الحب والسلام أمام الوظيفة العسكرية واتفاق هؤلاء الغربيين تحت تأثير أطماع تجارية واقتصادية على أن شريعة الحب لم تنسخ شريعة السيف، إضافة إلى تشريع منطق الأراضي غير المسكونة التي ألحقت بها كل الأراضي التي لم يكن سكانها من الحضارة الغربية. وتأتي الصور التي يكتشفها المسلمون لأول مرة إن صح أنها لموتى مسلمين أبلغ رد على الاتهات التي وجهها راعي الكنيسة الكاثوليكية بينيدكت السادس عشر وهو يتهم الإسلام بأنه دين عداء.