باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة ومسح للألغام بمنطقة برزقان ببلدية الماء الأبيض جنوب ولاية تبسة، بهدف نزع الألغام المتعلقة بخطي شال وموريس المكهربين، التي زرعها الاستعمار الفرنسي والمقدر عددها بأكثر من 11 مليون لغم مضاد للأفراد والجماعات، زيادة على الألغام التقليدية التي وضعت خلال سنوات الجمر من قبل الإرهابيين. وقد تمت عمليات التمشيط باستعمال أحدث الآليات الكاشفة للألغام، حيث عثر على 200 لغم في مساحة 5 كلم مربع، ولا تزال العملية مستمرة لأول مرة منذ الاستقلال بهذا التكثيف بهدف القضاء النهائي على هذه الألغام المميتة لوضع حد للآثار الخطيرة والعواقب الوخيمة التي تخلفها خاصة أن المنطقة رعوية يتحرك فيها أصحاب الماشية بكثرة بلا رقابة ودون علم بأماكن هذه الألغام، وكثيرا ما تتسبب في حصد الكثير من الأرواح وإلحاق الأذى بهؤلاء مخلفة الآلاف من السكان بإعاقات دائمة.