لم يرق تنظيم مواجهة أمس الودية بين المنتخب الوطني والصربي من المستوى المطلوب، بحيث عرف مشكل التذاكر التي ورغم اقتناء الأنصار لها وبأثمان باهظة من السوق السوداء، وصلت إلى 3000 دج، لكنهم فوجئوا بمنعهم من دخول الملعب وفاق عددهم 3000 مناصر جاؤوا من ولايات بعيدة، ووصلوا مع بدايات صباح أمس لمشاهدة المباراة. والغريب في الأمر أن الفرصة قد أتيحت لبعض المناصرين الذين زوّروا التذاكر لدخول ملعب 5 جويلية بعد الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين رجال الأمن. ووصل الأمر إلى التراشق بالحجارة واختلط الحابل بالنابل. وأمام استعصاء الأمر وعدم قدرة رجال الأمن على التنظيم ومواجهة الأنصار الذين اقتحموا سياج الملعب ودخلوا عنوة، أمام حيرة رجال الأمن الذين بقوا واقفين وعاجزين أمام هيجان الأنصار لمشاهدة الخضر في مباراتهم الودية. وتتحمل إدارة مركب 5 جويلية المسؤولية الكبرى عن تلك الأحداث المأساوية التي لم تقدر على تنظيم الحدث الرياضي الودي، فما بالك بتنظيم مواجهات الخضر المقبلة الرسمية في إطار تصفيات كأس إفريقيا؟! درس قاس لكنه قد يكون مفيدا إذا، مني المنتخب الوطني الجزائري بهزيمة ثقيلة سهرة أمس وديا أمام المنتخب الصربي حيث تمكن الأخير من دك شباك الحارس فواوي بثلاثية نظيفة أخلطت أمور سعدان قبل المونديال، لا سيما أن هاته الهزيمة ستفيق الناخب الوطني من ''غيبوبته'' لإعادة ترتيب حساباته قبل فوات الأوان وبتر لغة الإعتماد على المحليين من مخيلته. شهد الربع ساعة الأول من المباراة سيطرة كلية للاعبي الخضر الذين ضغطوا على الخصم منذ الوهلة الأولى لكن سيطرتهم كانت عقيمة، ليأتي الرد من صربيا عن طريق الهجمات المعاكسة السريعة في الدقيقة 16 عن طريق جوانوفيتش الذي فتح ناحية زميله بنتيليتش الذي فتح مجال التهديف. وواصل المنتخب الصربي الاعتماد على نفس الخطة التي أنهكت قدرات لاعبي الخضر لا سيما من الناحية البدنية، فبالرغم من المحاولات التي قام بها كل من غزال وخاصة مطمور في الدقيقة 27 الذي ضيع فرصة فتح مجال التهديف بعدما انفرد بالحارس ستوكوفيتش لكن يقظة الأخير حالت دون فتح مجال التهديف لينتهي الشوط الأول بتفوق الضيوف. خلال الشوط الثاني، نفس السيناريو أعاد نفسه حيث حاول الخضر الدخول بقوة من أجل تعديل النتيجة معتمدين في ذلك على اللعب على الأطرف تارة، والتوغل في محور دفاع صربيا تارة أخرى، لكن دون جدوى، ليعود المنتخب الصربي بعد ذلك مستغلا الموقف ويضاعف النتيجة في الدقيقة 55 ثم يضيف الهدف الثالث في الدقيقة,64 ليحسم المباراة بتفوق معنوي أبان من خلاله على جاهزيته للمونديال، فيما سيضطر سعدان لإعادة حساباته قبل مباراة إيرلندا المنتظرة يوم 29 ماي، وتدعيم التشكيلة خاصة على مستوى حراسة المرمى أو الدفاع حيث أن الاعتماد على رحو وزاوي سيجعلنا نحزم أمتعتنا مبكرا في نهائيات كأس العالم.. فالعبرة لم يعتبر.. يا''شيخ'' المدربين!.