تلجأ العديد من العيادات الخاصة ومحلات بيع الأعشاب الطبية بولاية الجلفة، إلى أسلوب الإشهار سواء عبر أثير الإذاعة أو وسائل إشهارية أخرى كحال لافتات كبيرة توضع في الشوارع والطرقات بشكل عشوائي، من أجل جلب المرضى إليهم في محاولة للعب على وتر المشاعر والترويج للخدمات الصحية الافتراضية المقدمة، وهو ما يخالف صراحة القانون. قال متابعون لهذه الوضعية إن طريقة الإشهار للعيادات الخاصة يعتبر دوسا على القانون مع السبق والإصرار، من خلال إعلانات وإشهارات قائمة تروج إلى اختصاصات طبية معينة لا توجد إلا في مخيلة صاحب الإعلان، فمثلا يسعى طبيب عام إلى الإشهار بأنه مختص في معالجة أكثر من مرض وعلة على الرغم من أن شهادته المتحصل عليها شهادة طبيب عام وفقط، مما يعتبر تحايلا على المرضى وعلى أهاليهم، الذين وفور سماعهم للإشهار الإذاعي أو لافتات الشوارع، ومع ثقتهم في الخدمة الإشهارية المقدمة يذهبون ضحية هذا التغليط الرسمي دون أن ينتبهوا، وحمّل هؤلاء المتابعين المسؤولية الكاملة لمديرية الصحة والسكان بالجلفة التي لا تراقب الوضع، مما جعل سافل الأمور تركب عاليها، كما لجأت بعض محلات بيع الأعشاب إلى نفس الإجراء الإشهاري في تسويق لأعشاب مجهولة يقال إنها مستوردة وقادمة من المشرق العربي وتساهم في معالجة الكثير من العلل والأمراض المستعصية. وأكد أطباء تحدثوا ل ''البلاد أن ظاهرة الإشهار عرفت استفحالا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، نتيجة غض البصر الرسمي الممارس. وعرفت ظاهرة تسويق الأعشاب وبعض المواد المجهولة وفالخلطات'' غير المعروفة في الأسواق الأسبوعية واليومية وعلى قارعة الطرق وفي الأرصفة العمومية، استفحالا كبيرا ومخيفا يؤدي إلى طرح أكثر من علامة استفهام وتعجب حول دور جهات الرقابة على اختلاف المستويات من السلطات المحلية إلى لجان المراقبة، وصمتها غير المبرر إزاء هذه التجاوزات التي تحدث على المباشر وتضر بصحة المواطن.