في الوقت الذي تتواجد فيه مواقع خاصة لوضع الملصقات والمنشورات الإشهارية بجل بلديات ولاية الجلفة ال,36 تعمد بعض الأحزاب السياسية والجمعيات وحتى المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة وذوو الأنشطة العامة، إلى وضع مادتهم الإعلانية على جدران الشوارع الرئيسية وحتى أمام أبواب الإدارات العمومية دون اكتراث لما يؤول إليه وجهها العام، بعد تهاون السلطات المحلية في فرض مراقبة على مثل هذه الأعمال التي تشوه صور المدن• ويذهل المتجول لأول مرة في الشوارع و الأحياء الرئيسية للعديد من مدن ولاية الجلفة، وبالأخص منها الكبرى كالجلفة وعين وسارة وحاسي بحبح ومسعد وغيرها، هذه الأيام، للعدد الكبير من المنشورات والملصقات الإعلانية على الجدران بطرقة عشوائية لا تسمح حتى بقراءتها، حيث يعمل أصحابها الذين غالبا ما يكونون من مؤسسات تكوين وجمعيات محلية، إضافة إلى بقاء الكثير من ملصقات الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية دون إزالتها، وهناك أشخاص يعلنون أمورا وخدمات أخرى، مثل التداوي بالأعشاب، وطرح فرص عمل في دول الخليج، دون وضع ختم أو إمضاء الجهة صاحبة الإشهار، ويعتمدون لإلصاقها في أماكن عمومية، تمكّن روادها من الإطلاع على محتواها دون الأخذ بعين الاعتبار بعد المسافة بين منشور وأخر من نفس المضمون، ولا كيفية وضعه، وذلك بنشر مادتهم الإشهارية على بعد كل بعض سنتيمترات وفي كل الشوارع الرئيسية• ولكثرة الملصقات بهذه الأماكن، رغم وجود مساحات خاصة بها وعدم احترامها، وكثيرا ما توضع هذه المنشورات على الملصقات القديمة المتواجدة في المكان، أو بعد نزعها بطريقة غير سليمة تجعل المادة الإشهارية الجديدة المرغوب في لصقها لا تظهر جليا، نظرا للأثار التي تركتها سابقتها، الأمر الذي دفع بأصحابها إلى التنويع في ألوان الأوراق المستعملة حتى يضمنوا لفتها للانتباه• والظاهرة الأخطر من كل هذا التي شوهت الشوارع الرئيسية هي الكتابة على الجدران جلها تتضمن عبارات مشينة، وبما أن السلطات المحلية تغاضت كلية عن مثل هذه الأفعال، وجدت هذه الجهات كل الحرية في نشر وكتابة كل ما يشاؤون على الجدران، مما حول أهم الشوارع بمدن ولاية الجلفة إلى أماكن للإشهار الفوضوي، شوه بذلك وجه المدن•