أقف عاجزا ومشتتا أمام وزير أول كان مؤخرا يفتي ويرافع لانتخابات بلا مقاطعة ولا عزوف، اعتمادا على خطابات سياسية خاوية لا تغني المواطن عن بطاطا مفقودة ومحروقة بفعل سعارها الذي توأم الحملة الانتخابية، في تفجيرات تجارية استهدفت البنية التحتية لأدنى برنامج ثقة يشد المواطن العتيق انتخابيا مع حكومة ووزراء تخلوا عن مهامهم الدستورية وانخرطوا أفواجا في تبضع انتخابي للترويج لسلعة أحرقها سعار البطاطا وجنون أسعارها الانتخابية. أجهل العلاقة العدائية بين أسواق الخضر والبصل وبين المواعيد الانتخابية، كما أستغرب علاقة الفكاهي غير هاك مع قناة القرآن الكريم المزمع إطلاقها بعدما صرح الفنان حميد عاشوري وليس الشيخ شيبان، بأنه سيفاجؤنا بجديده من خلال قناة غلام الله، والمهم أن جهلي لا يلغي حقيقة أن في الأمر سوق شعبي مفتوح على معادلة سعار وتكلّب، فكلما لاحت بوادر انتخابية في الأفق تخرج إلينا المسماة بطاطا لتعلن أنها المرشحة الأكثر تواجدا وتعفنا وتأزما وأن أي عارض أزياء انتخابي ملزم قبل أن نصوت عليه أو ضده أن يفسر لنا العلاقة المضطردة بين البطاطا وقناة القرآن الانتخابية.. الطاقم الحكومي الذي يتجول شمالا ويمينا ويتسلع شرقا وغربا في تسوق بليد ضد المقاطعة، مجبر أكثر من أي وقت مضى على أن يسترزق للانتخابات بإخرجها من الأسواق الشعبية وحمايتها من سعار الأسعار وأكبر خدمة يمكن أن يقدمها السادة الوزراء المفتين أن يعيدوا للحكومة بطاطتها وسلطتها في حماية السوق من أعداء الانتخابات وأعداء الوطن، وكل ذلك حتى يقتنع المواطن أن مقاطعة البطاطا ليست من مقاطعة الانتخابات.. بين بعث قناة للقرآن الكريم يكون فيها حميد غير هاك داعية ومفتي ساخر واستحداث قناة للبطاطا تعيد الثقة في حكومة الوزراء المنشغلين بالمدح والتزلف الأسذج والأرعن، ننصح أصحاب المعالي أن يبعثوا ويستصلحوا قناة تستقي مخازن البطاطا السرية وتستفتي بارونات المستودعات في علاقة البطاطا بالانتخابات، لنعرف بذلك جدلية هل البطاطا أولا أم الدجاجة التي لازالت حتى اللحظة تجهل إن كانت هي الأولى أم بيضتها المفقوسة..؟