فاطمة الزهراء.أ تنطلق اليوم المرحلة الثالثة من برنامج إعادة الإسكان على مستوى ولاية الجزائر التي تمس أزيد من 12 ألف عائلة، حيث ستنفذ سلطات ولايات الجزائر عملية ترحيل 197 عائلة من حي ''الزعاطشة'' ببلدية سيدي امحمد نحو سكنات اجتماعية موجودة عبر عدة مواقع بالعاصمة على غرار تسالة المرجة، جنان سفاري ببئر خادم، عين البنيان، السويدانية وبرج البحري. أفادت سلطات ولاية الجزائر، أمس، بأن مصالحها سوف تقوم اليوم بإعادة إسكان مواطنين بحي ''الزعاطشة'' ببلدية سيدي امحمد، الذي يعد واحدا من أقدم الأحياء بالجزائر العاصمة شُيّد سنة .1958 وتمس هذه العملية ترحيل 197 عائلة سيتم نقلهم نحو عدة مواقع سكنية بالعاصمة. وأوضح ديوان والي الجزائر أن العملية سيتم تجنيد لها 2400 عون بين مؤطرين للعملية وعمال يتكفلون بنقل ممتلكات المواطنين وشحنها داخل شاحنات بلغ عددها ,350 إلى جانب تخصيص 30 حافلة لنقل المواطنين، ناهيك عن تجنيد مختلف مصالح الأمن لتأمين العملية. من جهة ثانية، حضرت ذات المصالح إمكانيات مادية وبشرية معتبرة للشروع في تهديم البنايات الفوضوية مباشرة بعد ترحيل السكان، تجنبا لاستغلالها من بعض ''الانتهازيين'' الذين اعتادوا القيام بهذه المحاولات وتغليط السلطات للاستفادة من مساكن دون وجه حق، غير أن السلطات المحلية للعاصمة وضعت تحسبا لذلك مراكز متقدمة لعناصر الحرس البلدي من أجل تأمين عملية الهدم إلى نهايتها. تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر شرعت، بداية شهر ماس المنصرم، في تنفيذ برنامج إعادة ترحيل مواطني السكنات الفوضوية والهشة، المقابر، العمارات المهددة بالانهيار، الأسقف والأقبية والشاليهات، حيث يُوفر هذا البرنامج 12 ألف وحدة سكنية يستمر توزيعها إلى غاية شهر أكتوبر المقبل في انتظار تسلم باقي المشاريع لولاية الجزائر. ومسّت المرحلة الأولى من هذا البرنامج سكان ''حي ديار الشمس'' بالمدنية استفاد منها أزيد من 500 مواطن من سكنات جديدة بكل من ''تيقصراين'' وحي ''جنان سفاري'' ببئر خادم على مرحلتين، ثم إعادة إسكان أزيد من 900 عائلة في أكبر عملية ترحيل منذ الاستقلال مسّت مواطني حي ''دود مختار'' ببلدية حيدرة تم إسكانهم ببلدية تسالة المرجة.