وجهت المستشارة الألمانية أونجليكا ميركل، دعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل زيارة ألمانيا، ومن المنتظر أن يطير الرئيس بوتفليقة إلى برلين يوم غد الأربعاء وهي الزيارة التي لم تتأكد لحد الساعة، بسبب الخلل الذي تشهده الملاحة الجوية العالمية بسبب سحب الرماد المنبعثة من بركان إيسلندا· وتحمل أجندة زيارة الرئيس إلى برلين التي تدوم يومين في حالة تحققها، نقطتين رئيسيتين، تخص الأولى التعاون الثنائي بين الدولتين· فيما تتعلق الثانية بالمسألة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي· وحسب المعلومات المتوفرة حول زيارة بوتفليقة التي تعد الثانية له إلى برلين بعد زيارة أولى له في عام ,2001 ستكرس لدارسة خمسة ملفات تشمل مجالات التعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية ومجالات الأمن ومكافحة الإرهاب سيما بمنطقة الساحل الإفريقي، إضافة إلى مشروع الاتحاد المتوسطي الذي يبارح مكانه وكذا قضية الصحراء الغربية والأوضاع في الشرق الأوسط·وتأتي زيارة بوتفليقة، إذا ما كتب له أن تكون، في سياق الاهتمام الألماني بتعزيز قوته وحضوره في الساحة المغاربية، من خلال تمكين شركاتها من نيل حصص في المشاريع الضخمة التي أعلنتها الجزائر، واقتسامها مع منافسين آخرين من دول أوروبا وأمريكا والصين واليابان، وهذه النظرة بالذات عبرت عنها المستشارة أنجيلا ميركل لما زارت الجزائر، حين قالت بالحرف الواحد ''نحن واعون أن بلدانا كثيرة وكبيرة مهتمة بالجزائر، ولهذا السبب علينا نحن الألمان أن نقترح ما يثير الانتباه ويكون مفيدا''، مضيفة ''إن قدومها للجزائر على رأس وفد من رجال الأعمال الألمان كان الهدف منه إيصال رسالة اهتمام للسلطات الجزائرية والمستثمرين الوطنيين''· يشار أن الميزان التجاري بين الدوليتن خلال السنة الماضية، ارتفع بمعدل 20 بالمائة وارتفعت معه الصادرات الألمانية نحو الجزائر في الأشهر التسعة الأولى من 2009 إلى 19 بالمائة، أي في حدود 044,2 مليار دولار· بينما تصدر الجزائرلألمانيا مواد بترولية بنسبة 80 بالمائة·