أعلن السفير الألماني لدى الجزائر السيد ماتيي هوفمان عن مشاركة قوية لبلاده في معرض الجزائر الدولي الذي سينطلق غدا الأربعاء، حيث من المنتظر أن تشارك 30 مؤسسة ألمانية ذات سمعة عالمية في هذا المعرض من بينها مؤسسات تعرض منتجاتها وخبراتها في ميادين البناء والأشغال العمومية والنقل وغيرها من القطاعات لأول مرة في الجزائر، من جانب آخر أكد سفير ألمانيا أن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبرلين في أفريل الماضي والتي أرجئت بسبب سحابة بركان ايسلندا سيعاد تحديدها في تاريخ قادم دون أن يفصح عن موعد تقريبي، من ناحية أخرى أبدى ممثل الجمهورية الفيدرالية الألمانية ل''الحوار'' رغبة بلاده في الاستثمار في الجانب الطبي والصناعات الدوائية في الجزائر. وجاءت هذه التصريحات وغيرها للسفير الألماني بالجزائر في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الإثنين بمقر سفارة بلده في العاصمة الجزائرية بمناسبة الإعلان عن المشاركة ال11 لألمانيا رسميا في الطبعة 43 لمعرض الجزائر الدولي والتي ستكون على جناح ب1500 متر مربع، والتي عرفت حضور كل من رئيس الغرفة الجزائرية-الألمانية السيد اندرياس هرغنتار والسيد ''ها. ليدتك'' واللذان أسهما في توضيح الكثير من أوجه التعاون الحالي والفرص المستقبلية بين البلدين لاسيما المشروع الهام المتعلق بتوليد الطاقات المتجددة ''ديزرتك''، والذي أبدى الألمان مواصلة عزمهم في إنجازه في الصحراء الجزائرية وبدعم حكومي. وبعد أن عاد السفير إلى التعريج على محطات سنوات السبعينات والثمانيات في التعاون بين البلدين رغم انفصال الألمانيتين آنذاك، عاد ليفيد ليؤكد أن ألمانيا الفيدرالية اليوم هي شريك اقتصادي للجزائر، حيث تستثمر اليوم حوالي 200 مؤسسة ألمانية في الجزائر، ومشيرا إلى جودة المنتجات والصناعات الألمانية التي تبقى مفضلة في العالم ولدى الزبون الجزائري. وسجل المتحدث بلغة الأرقام أن الصادرات الألمانية نحو الجزائر قد بلغت 2.47 مليار دولار قال إن أغلبها تتمثل في المكنات الصناعية والسيارات والتجهيزات الالكترونية والكيميائية التي تتميز بماركة ''صنع في ألمانيا''، وسجل أيضا ارتفاع في حجم الواردات الألمانية من الجزائر برقم 654 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي وهو ما سيجعل من بلاده الشريك الرابع للجزائر، حيث تمثلت هذه الواردات في المواد البترولية وب98 بالمائة. وقبل أن يحيل الكلمة لضيف الجزائر وممثل مؤسسة المعارض الألمانية في الخارج، بالإضافة إلى رئيس الغرفة الجزائرية-الألمانية، لم ينس الرجل استعراض العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين حيث ذكر بزيارة الرئيس الألماني ''أي جي هوسرست كوهلر'' وزيارة المستشارة الألمانية'' انجيلا ميركل'' وسيقمار غبريال في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الزيارة التي أداها الرئيس بوتفليقة إلى ألمانيا قبل سنوات والزيارة التي كانت مرتقبة في افريل الفارط، زيادة على ذلك فقد أفاد أن العام 2009 كان على موعد مع زيارة 5 وفود اقتصادية هامة إلى الجزائر كللت بالعديد من الاتفاقيات والاتصالات بين الجانبين الجزائري والألماني. وحين أخذ الكلمة رئيس الغرفة الجزائرية- الألمانية السيد اندرياس هارغنتر، أكد الرجل في إضافة على ما قاله السفير الألماني ل'' الحوار'' أن بلاده عازمة على توسيع التعاون في المجال الطبي، مشيرا إلى أن ألمانيا متواجدة في هذا القطاع بمؤسسات عريقة كبخبر بايرن شيرينغ للصناعات الدوائية وعملاق التجهيزات الالكترونية السكانير والمستلزمات الطبية للقلب والرئة- ''سيمانس''، مفيدا أن ألمانيا تضع هذا الجانب في أجندتها المستقبلية. من جهة أخرى كشف الرجل عن الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة والذي سيعقد هذا العام في شهر نوفمبر القادم بعد نجاح طبعة العام الماضي.