ناشد أصحاب المحيط الفلاحي المسمى بمحيط ''دلالجة'' بمنطقة الجساسية ببلدية أولاد منصور بولاية المسيلة، السلطات المحلية ممثلة في والي الولاية ومديري المصالح الفلاحية والصناعة والمناجم، التدخل في أقرب وقت ممكن من أجل النظر في الشكوى التي سبق لهم وإن رفعوها سنة 2004 إلى كافة الجهات المعنية، وجددوها سنوات 2007 ,2006 و2010 والمتمثلة في ربطهم بالكهرباء، ومطالبين بإيفاد لجنة لمعاينة الوضع والتحقق من الأمر في عين المكان. وحسب نسخة من الشكوى الموجهة إلى السلطات الولائية والمرفقة بعدد من الوثائق، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، فإن مشكلتهم الرئيسية تكمن في عدم ربط محيطهم الفلاحي الذي يتربع على مساحة تقدر ب 40 هكتارا، ويحتوي على 4000 شجرة مثمرة كالمشمش والزيتون والفستق بالكهرباء، و بئر إرتوازية وحوضين مائيين، إلا أنه يضيف أصحاب الشكوى لم يتم ربطهم بالكهرباء التي تعتبر شرطا أساسيا ورئيسيا لنجاح أي مستثمرة فلاحية، مما أدى بهم إلى الاعتماد على محرك كهربائي، متسائلين عن قدرة هذا المحرك في توليد الطاقة الكهربائية الكافية لضخ كميات كبيرة من المياه من عمق البئر التي تحتاجها المستثمرة، دون الحديث عن مستودع الدجاج والماشية الموجودة بداخل تلك المستثمرة الفلاحية، الأمر الذي أدى بهم إلى مراسلة السلطات المحلية ممثلة في مديرية الطاقة والمناجم، بغرض التكفل انشغالهم وتوفير الكهرباء، كالشكوى التي أرسلت إلى رئيس البلدية سنتي 2006 و,2007 بالإضافة إلى شكوى أخرى مؤرخة بتاريخ 20 ماي 2007 إلى مدير الصناعة والمناجم. غير أنه ورغم الكم الهائل من تلك الرسائل والشكاوى التي وجهت إلى المسؤولين، إلا أنه ولا أحد كلف نفسه التأكد على الأقل من صحة ما ورد فيها، مما عرض الأشجار الموجودة بمسثمرة دلالجة إلى الخطر في كل لحظة، خاصة أن عددا من المحيطات المجاورة للمستثمرة المذكورة سبق لها أن استفادة من الكهرباء، متسائلين عن الأسباب التي تقف عائقا وراء التأخر في إدراجهم ضمن المستفيدين من الكهرباء، مذكرين بأن المسافة الفاصلة بين العمود الكهربائي والبئر الموجودة بالمستثمرة لا يتجاوز 350 مترا، وهو ما اعتبروه حفرة سلطت على مستثمرتهم، وأدى بهم إلى مناشدة مسؤول الهيئة التنفيذية لعله وعسى يتدخل ويخلصهم من معاناتهم والهواجس اليومية التي باتت تلاحقهم، مادام أن فصل الصيف على الأبواب وهو الفصل الذي يحتاج إلى توفير المياه للأشجار وإنقاذها من شبح العطش، خاصة أنهم طالبوا في نهاية الشكوى بإيفاد لجنة لمعاينة الوضع والتحقيق في الأمر في عين المكان.