ناشد مربو المواشي ببلدية أمسيف، التي تقع جنوب ولاية المسيلة، السلطات المحلية ممثلة في مسؤول الهيئة التنفيذية ومدير المصالح الفلاحية، التدخل في أقرب وقت ممكن من أجل وضع حد لما أسموه بظاهرة استنزاف المراعي التي يستغلونها منذ مدة طويلة. وحسب الرسالة الموجهة إلى والي الولاية، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، فقد سبق لهم أن وجهوا العديد من المراسلات إلى الجهات المختصة من أجل إجبارها على التحرك وحماية الأراضي الرعوية من الأشخاص الذين يقومون بالحرث العشوائي، وتسببوا في إتلاف مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، وبالتحديد المنطقة المسماة بمسدور التي تعد، حسب أصحاب الشكوى، المكان المفضل الذي يستغلونه في رعي مواشيهم، إلا أن إقدام عدد من الفلاحين يقطنون بالمنطقة على حرث كل المسالك المؤدية إلى منطقة المسدور كان السبب وراء عدم التحقاهم بالمراعي، الأمر الذي حركهم وأدى بهم إلى توجيه صرخة استغاثة إلى المسؤول الأول بالولاية لإجبار هذا الأخير على فتح الملف من جديد. بعد أن سبق وأن تم إيفاد لجنة مختصة العام الفارط، وهي اللجنة التي لم تبادر إلى اتخاذ أية إجراءات ضد المعتدين على الأراضي الرعوية، ولهذا فإنهم يؤملون في تدخل والي الولاية من أجل فتح مسالك فلاحية تؤدي إلى منطقة المسدور وجبل محارقة، وذلك كله لفك الحصار الممارس ضدهم من طرف المعتدين على الأراضي المخصصة للرعي.