أكد، مساء أول أمس، بدر الرفاعي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب لدولة الكويت الشقيقة، على هامش إشرافه على افتتاح الأسبوع الثقافي الجزائري في الكويت، أنّ مشاركة دولة الكويت في فعاليات "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011" ستكون كثيفة ومتنوعة، معترفاً بالإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع الثقافة في الجزائر مؤخراً، والتي تتجلى - حسب رأيه - في غزارة الإصدارات الجزائرية في شتى صنوف الإبداع الأدبي والفني، من قصة ورواية وبحوث عميقة في مجالات الأدب والفلسفة والإجتماع وغيرها. وكانت انطلاقة فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بدولة الكويت الشقيقة، قد زينت بلوحات موسيقية راقصة من الطرب الجزائري الشعبي، التي تعكس أصالة الجزائر وتنوع ثقافتها، وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب، قد قال في كلمة ألقاها عقب افتتاح معرض للكتب وآخر للحرف التقليدية الجزائرية:"إنها لمناسبة تبعث السرور في قلوبنا أن نستقبل الأسبوع الثقافي الجزائري، ولعل من المعاني السامية التي يحققها هذا الأسبوع الزاخر بألوان الإبداع والثقافة أنه يأتي في سياق مساعينا لتعزيز التعاون بين الشعبين الشقيقين". وأضاف الرفاعي أنّ هذه الثمرة من ثمار الاتفاقيات الثقافية الثنائية بين البلدين، ليس فقط لدعم العمل الثقافي المشترك بل أيضا من أجل ترسيخ دعائم الثقافة العربية والإسهام في بناء نهضة عامة على الصعيد الحضاري لوطننا العربي الكبير، معتبراً هذا الأسبوع المرآة حية لثقافة شعب الجزائر الذي تتعدد فيه الإبداعات الثقافية، وتتفاعل فيما بينها لتجسد ما تتفرد به الجزائر من مشهد ثقافي غني يموج بالفكر والإبداع من كل شكل ولون. وعرّج المتحدث إلى العلاقات الوثيقة بين الكويت والجزائر، رغم بعد المسافة الجغرافية، ومشاركة الكويت احتفالية الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007، واصفا الإحتفالية بأنها مبهرة وشاملة ومؤكدة لعمق الثقافة العربية في الجزائر، مشيدا في الوقت ذاته، بانتصار الجزائر في المعركة الثقافية، من غزارة الإصدارات الجزائرية في شتى صنوف الإبداع الأدبي والفني من قصة ورواية وبحوث عميقة في مجالات الأدب والفلسفة والاجتماع وغيرها. من جانبه، وصف الأمين العام لوزارة الثقافة بالجزائر، رابح حمدي، الكويت ب"لؤلؤة الخليج"، في مستهل كلمته في الافتتاح، مضيفا "أنها عرفت كيف تجعل من الصحراء جنة وتصنع من حبات الرمل صروحا حضارية خالدة"، وقال حمدي إنّ الجزائر "تجيب شقيقتها الكويت محملة بما نضجت به بساتينها الثقافية لتعرض نماذجا من خصوصياتها وتنوع إبداعاتها التي تسهم في الوحدة الثقافية العربية"، مبينا أنّ الكويت "نموذج متميز في ثروتها الثقافية وأنها أرقى صورة يقدمها العرب عن أنفسهم عندما يتعلق الأمر بجاذبية الربط بين الأصالة والمعاصرة"، وأضاف المتحدث أنّ الريادة الخليجية للكويت في الكثير من مجالات الثقافة والإعلام وغيرها سجلت فيها الكويت بصماتها بأحرف من ذهب. فيم أكدّ أنّ الجزائر تشهد حركية ثقافية، من خلال دعم الفعل الثقافي الجاد لوعيها لفعل الثقافة كعامل من العوامل الأساسية للنهضة وإدراكا منها لأهمية الثقافة لحضورنا في المجتمع الإنساني، مشيرا إلى التظاهرة التي ستستقبلها الجزائر في عام 2011 وهي "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، شاكرا مشاركة الكويت فيها. يذكر أن فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري سيتواصل إلى غاية 22ماي الجاري، وتقام خلال الأسبوع مجموعة من العروض السينمائية للأفلام الطويلة منها "معركة الجزائر"، و"الأفيون والعصا" للمخرج العالمي أحمد راشدي، بالإضافة لعرض الرقص الشعبي والموسيقي والذي يتضمن مجموعة من العروض التراثية التي تعكس التنوع الفني من الراي إلى الأمازيغي وغيرهما.