تزعزعت وحدة منتدى رؤساء المؤسسات، بعد تحديد لجنة الانتخابات نهاية شهر ماي الداخل، موعدا لانتخاب رئيس جديد للمنتدى الذي يعد أقوى هيئة نقابية ناشطة على المستوى الوطني تدافع عن المؤسسة الجزائرية خلفا لرضا حمياني الذي يشغل منصب رئيسها الحالي. حسبما تم استقاءه من معلومات، فإنه هناك ثلاثة فاعلين أساسيين دخلوا في صراع حاد من أجل الفوز في الانتخابات، ويتعلق الأمر بكل من رضا حمياني الذي يريد المحافظة على منصبه والذي كان يشغل فيما سبق منصب وزير، أحمد تيباوي رئيس المركز العالمي للتجارة، وسليم عثماني رئيس مدير عام المعمل الجديد للمصبرات وإنتاج العصير، هذا الأخير أكد ترشحه لرئاسة المنتدى وقال: ''سأرشح نفسي لخوض غمار الانتخابات، وفي حال فوزي فإنني متيقن من إضافة طاقات وديناميكية جديدة للمنتدى''، وجاء تصريحه هذا بناء على القاعدة الشبانية التي يرتكز عليها من أرباب عمل منخرطين في أقوى هيئة نقابية تنشط على الصعيد الوطني، وأيضا على تمتعه بخبرة لابأس بها في القطاع الصناعي، وأضاف: '' أنا مستعد لجلب أمور إيجابية للمؤسسة الجزائرية ولمحيط الأعمال على حد السواء''. عثماني ل ''النهار'': ''قاعدتي القوية في المنتدى ستؤهلني للفوز في الانتخابات'' كشف سليم عثماني، رئيس مدير عام المعمل الجديد للمصبرات وإنتاج العصير، عن استعداده التام لترشحه في الانتخابات المقبلة الخاصة بتعيين رئيس جديد لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي يعتبر فيه عضوا منذ ما يفوق أربع سنوات، وقال في اتصال مع ''النهار'': ''إن تجربة المشاركة في الانتخابات المقبلة تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة لي، وأنا متيقن بأنني سأفوز بها بالنظر لارتكازي على قاعدة لا يستهان بها من رجال أعمال جزائريين منخرطين في منتدى بهذا الوزن والذي يعد في الوقت نفسه أقوى هيئة نقابية تنشط على المستوى الوطني''، وأضاف محدثنا في معرض حديثه، بأن ترشحه جاء بناء على قناعته بأنه سيضفي طابع الديناميكية وأمورا ايجابية في مستوى تطلعات أعضاء المنتدى الذي يرأسه حاليا الوزير السابق رضا حمياني، وأردف قائلا: ''لدي برنامج خاص سأعلن عنه منتصف شهر ماي الداخل، سيعطي نظرة عمل مغايرة تماما لتلك المعمول بها حاليا''. وفي حال ما إذا كان ترشحه للانتخابات المقبلة كان بناء على عدم رضاه على الطريقة التي سير بها حمياني منتدى رؤساء المؤسسات على مدار سنتين كاملتين، قال عثماني بأن ترشحه في الانتخابات التي من المرتقب إجراؤها بين 27 و28 ماي الداخل، هو بمثابة استمرار للمنهج الذي جاء به حمياني، لكن ببرنامج جديد ومقنع ولن يحظ بأية انتقادات من قبل أعضاء المنتدى''.