انتقد زعيم حركة حمس عبد الرزاق مقري الموقف الرسمي الجزائري مما وصفه ب"الانقلاب العسكري" في مصر، واعتبره غير مقبول، داعيا أنصار مرسي في مصر إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية حتى لا تنقلب موازين القوة ضدهم مثلما حدث في الجزائر على حد تعبيره. وفي بيان للحركة أمس، اعتبر فيه مقري أن الموقف الجزائري الرسمي من الإطاحة بالرئيس مرسي "يتنافى مع ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي ينص على إدانة الانقلابات وعدم الاعتراف بالأنظمة التي تنبثق عنها"، متسائلا عما وصفه الكيل بمكيالين، بحيث يلتزم بالشرعية الدولية تارة ولا يتحاشى الالتزام بها تارة أخرى. وأضاف فيما يتعلق بالحديث عن الحوار والمصالحة الوطنية والعودة للانتخابات في "ظل هيمنة المنقلبين على الشرعية الانتخابية، قال مقري إن السلطة خبيرة في هذه الإستراتيجية، حيث فرضت إرادتها على الأرض بعد إلغاء انتخابات 1992" مشيرا إلى أن "الأحزاب عندما قبلت بالعودة إلى المسار الانتخابي في ظل أجواء أمنية خطيرة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تعرضت إلى التزوير حتى يئس الراغبون في التغيير من العملية السياسية". وعبر مقري عن رغبته في استمرار الاحتجاجات السلمية لمن وصفهم ب"أنصار الشرعية"، موضحا أن الجميع مخيرون بين العودة إلى الانتخابات في ظل المتاح المتحكم فيه من قبل العسكر أو انفراط الأمن والاستقرار وما يمكن أن ينجر عنه من تلاش واضمحلال يكون في صالح الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار الغربي.