تطرف اللاعب السابق لفريق اتحاد البليدة، رضا زواني، الذي تقمص ألوان إتحاد العاصمة وكان صاحب هدف التعادل لصالح الخضر أمام السودان لعدة أمور خاصة بمسيرته الكروية خلال شهر التوبة والغفران، وأكد زواني أن شقيقه واللاعب علي مسعود كانا سريعا الانفعال بسبب إدمانهم على تناول "الشمة"، كما أكد زواني أن مواجهة جمعية الشلف في ثمن نهائي كأس الجهورية وفي شهر رمضان ستبقى عالقة في ذهنه. *كيف هي أحوالك وماهو جديدك؟ * كما هو معلوم لدى العام والخاص، فإنني اخترت طريق التدريب بعد اعتزالي لعب كرة القدم وأشرفت على عدة أندية في مشواري كمدرب، لا سيما فريق بومدفع الذي حققت معه صعودا إلى قسم مابين الرابطات، إلا أنني رفضت تجديد عقدي بسبب الميزانية المالية لذلك النادي والتي تعتبر محدودة لأبعد الحدود. * بماذا يذكرك شهر رمضان، لا سيما أن مسيرتك الكروية كانت مليئة بالمفاجآت السارة وغير السارة؟ *شهر رمضان هو شهر التوبة والغفران والتراحم والمودة بين الناس والنفحات الربانية، ويذكرني هذا الشهر المفضل بمسيرتي السابقة مع فريقي الأسبق إتحاد البليدة، حيث كنا أنا وزملائي نتراهن خلال الحصص التدريبية، حيث كنا نلعب مباريات مصغرة بيننا والخاسر كان دائما يشتري لزملائه عصير الليمون المعروف في مدينة الورود وقلب اللوز أيضا، بصراحة قضينا أوقاتا رائعة والأجواء كانت رائعة في شهر رمضان. * هلا ذكرتنا ببعض الأمور حدثت لك خلال شهر رمضان مع فريق اتحاد البليدة؟ *المباراة التي بقيت راسخة في ذهني والتي لعبتها في شهر رمضان مع فريق اتحاد البليدة كانت ضد جمعية الشلف ولحساب ثمن نهائي كأس الجمهورية، والتي احتضن فعالياتها ملعب 5 جويلية، وانتهى هذا اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل بين الفريقين، ما أرغمنا على الاحتكام إلى الأشواط الإضافية ثم بعدها إلى ضربات الجزاء، والأدهى والأمر من ذلك، أن الأمور بقيت متعادلة بين الفريقين حتى في ضربات الترجيح والتي بلغ عددها 17 ضربة جزاء، وهو الأمر الذي أجبر المدرب على استدعاء اللاعبين الذين نفذوا ضربات الترجيح من غرف حفظ الملابس في شاكلة شقيقي بلال زواني وسالم، كما أن الأنصار الذين تنقلوا يومها إلى ملعب 5 جويلية طالبونا بحسم الأمور لكي نمكنهم من العودة إلى ديارهم للإفطار مع عائلاتهم، والأمر نفسه بالنسبة للاعبي جمعية الشلف الذين طالبونا هم أيضا بحسم الأمور وإنهائها بأسرع وقت حتى يعودوا إلي الديار، وانتهى ذلك اللقاء بتأهلنا بفضل الركلة التي نفذها شقيقي بلال بنجاح كما أن الفضل في التأهل يعود للحارس حموش الذي أنقذنا هو الآخر وكان وراء صد ركلة جزاء. *من هم اللاعبون الذين كانوا يعانون الأمرين في رمضان مع فريق اتحاد البليدة؟ * قائمة اللاعبين الذين كانوا يعانون الأمرين في شهر الصيام طويلة وكان أبرزها شقيقي بلال الذي كان يعاني الأمرين خاصة من صداع الرأس بسبب "الشمة" وحتى اللاعب علي مسعود الذي كان أيضا يتأثر بالصيام ودون أن ننسى اللاعب حمروني. أما أنا أو اللاعب شمبيط مصطفى فكنا لا نتأثر بالصيام وكانت تزيد درجة حيويتنا خلال الشهر الكريم. *من هم المدربين الذين كانوا يعانون الأمرين في شهر رمضان ويتأثرون بالصيام؟ *من أبرز المدربين الذين كانوا يتأثرون في شهر رمضان ويتنرفزون بسرعة، المدرب ناصر آكلي، الذي كان في كل مرة يصب جام غضبه على أحد اللاعبين.. بصراحة كان سريع الانفعال في شهر رمضان وهو أمر كنا نحتاط منه دائما. * ماهي الأمنية التي لم تحققها في مسيرتك الكروية والتي لا تزال نادما عليها؟ * خسارتنا لكأس الجمهورية سنة 1996 هو الأمر الوحيد الذي لا أزال نادما عليه ولن أنساه طيلة حياتي، حيث كنا على بعد خطوة من معانقة أول لقب نهديه لفريق اتحاد البليدة. * من هي التشكيلة الأمثل والتي تركت بصمتها في إتحاد البليدة حسب ظنك؟ *أقولها دون تردد هو فريق المرحوم بن دالي الذي ترك بصمته جلية وأدى مشوارا رائعا، وتمكن من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول بعد معاناة طويلة دام أمدها 17 سنة، وكان بوسع تلك التشكيلة التي كنت أحد روادها أن تحصد الألقاب، خاصة كأس الجمهورية ولقب البطولة، حيث إننا ضيعنا وفي ظرف أسبوع فقط لقبين بسبب سوء الطالع الذي كان يلاحقنا. كما أن هزيمتنا في عقر الديار في آخر جولة من بطولة موسم 93/94، جعلتنا نهدي اللقب على طبق لمنافسنا. *كيف تم استدعاؤك للمنتخب الوطني ولمن يعود الفضل في ذلك؟ *بعدما تم تعيين رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، قام الأخير بإعداد قائمة أولية مكونة من 40 لاعبا، واستدعى ماجر 4 لاعبين من اتحاد البليدة وكنت ضمن القائمة التي ضمت كلا من قاسي سعيد، مڤني ومني زڤاي، وبعد عدة تربصات برمجها ماجر تم الاحتفاظ بي وباللاعب قاسي السعيد. * ماهي أحسن ذكرى لك مع المنتخب الوطني؟ *هدف التعادل الذي سجلته ضد المنتخب السوداني والذي كان أحسن هدية قدمتها لرابح ماجر، خاصة أنني لن أنسى أفضال هذا المدرب الوطني الذي يعود الفضل إليه في استدعائي للمنتخب، وكان فاتحة خير علي، لا سيما أنه بعد رحيل الأخير تم استدعائي من طرف علي فرقاني. *ماهي أسوأ ذكرى لك مع الخضر؟ *إقصاؤنا من السباق المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم سيظل أسوأ ذكرى لي مع الخضر، خاصة أن تلك الخيبة تزامنت مع العشرية السوداء.. المهم أن مسيرتي مع المنتخب الوطني لم تكن موفقة بسبب السياسة التي كانت تسير بها الفاف آنذاك. *هل ندمت على رحيلك عن إتحاد البليدة وانضمامك لإتحاد العاصمة؟ *اخترت تقمص ألوان اتحاد العاصمة مكرها، لكنني لم أندم على أي شيء قمت به في مشواري كلاعب، والمهم أنني تركت بصمتي وكنت معروفا بمكارم أخلاقي. *مارأيك في المنتخب الوطني الحالي وفي العمل الذي يقوم به وحيد حاليلوزيتش؟ *لم أر في حياتي منتخبا منضبطا مثل المنتخب الذي يشرف على تدريبه وحيد حاليلوزيتش، وأعتقد أن الأمور تبشر بالخير وأن الجيل الذي سيخلف جيل عنتر يحيى وزياني وبلحاج سيقول كلمته هو الآخر. *هل من كلمة أخيرة؟ * أتمنى رمضان مبارك لكل الشعب الجزائري، وأتمنى أيضا تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل حتى تكتمل الفرحة.