أعلن كاتب الدولة المكلف بالاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى، عن العمل على تجهيز 121 نظاما ذكيا بهدف توفير المعلومات لصناع القرار وتوقع التغيرات في البيئة الداخيلة والخارجية. وجاء إعلان كاتب الدولة في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب أول خلية لليقظة الإستراتيجية بمقر كتابة الدولة ببن عكنون في العاصمة في انتظار الكشف عن 120 نظاما آخر من شأنه تجنيب الدولة خسائر مالية في إنجاز المشاريع سواء بسوء التخطيط أو إعادة تقييمها ماليا، وأشار مصيطفى بهذه المناسبة إلى تنظيم ندوات تحسيسية في ولايات الوطن، منوها بنجاح قطاعه في تحسيس شركاء اقتصاديين وقطاعات وزارية. وأوضح مصيطفى أنه من بين 121 نظاما ذكيا هناك نظام خاص بالتماسك الاقتصادي الذي يؤهل الجزائر كي يكون لها حضور كدولة ناشئة في مرحلة أولى لتحضر كدولة متقدمة في غضون نهاية عام 2014. وبخصوص خلية اليقظة التي أنشئت أمس قال كاتب الدولة المكلف بالإحصائيات والاستشراف إنها تهم القطاعات الوزارية في انتظار تعميمها في البلديات والولايات للتعرف على النقائص هناك لاسيما أنها حسب مصيطفى أداة تنبؤ للاقتصاد مبني على المعرفة وأن خلية اليقظة الإستراتيجية ستمكن من جمع المعلومة الإستراتيجية المفيدة على المستويين الوطني والدولي، حسب المحاور والمواضيع التي يحددها القطاع، وكذلك التنبؤ بالاختلالات التي تمس المجال الاقتصادي والاجتماعي في كل قطاع ومؤسسة عمومية. وتهدف الخلية التي أعلن عنها كاتب الدولة وفقا للعرض المقدم الى كشف الإشارات الضعيفة التي تشير الى الخطر وتتوقع علامات التحذير من الأزمة والكشف عن التغيرات في المجتمع بالإضافة إلى توقع الاختلالات الجيو استراتيجية والأمن السياسي والاقتصادي واغتنام الفرص من البيئة العالمية في التعاون ونقل التكنولوجيا. يأتي هذا إثر مشاركة الجزائر في مؤتمر برنامج تبادل المعارف، المنعقد مؤخرا بعاصمة كوريا الجنوبية سيول، تطبيقا للاتفاق الإستراتيجي بين البلدين الموقع في 2006 ، والذي أثمر في 2013 صياغة تقرير رؤية الجزائر 2030 في عدة مجالات، والذي تم عرضه في المؤتمر المذكور، بحضور كاتب الدولة بشير مصيطفى. وتتلخص في التأطير النظري لرؤية الجزائر 2030، الاقتصاد المبني على المعرفة، نظام التعليم، نظام الصحة، وتخطيط الأرض والإقليم لتجاوز عوائق الإقلاع الاقتصادي.