ستة وثلاثون مليون مواطن نصحوا ونطحوا وندبوا و''كلاو حوالاهم'' من أجل أن ينزع سعدان ذاك، حصانته من على المسمى غزال، كلنا كنا ''بهاليل'' و''مانعرفوش'' ووحده شيخ المدربين من كان يدري أن ''غزاله'' خارق وطفرة، والنتيجة كما ترون ''سعدان'' كان على حق.. فغزاله أثبت أنه ''خارق'' في خرق البلاد والعباد وخروجه من كأس العالم بتلك الطريقة الكاريكاتورية كان أكبر من حدث المونديال ذاته.. بهدلتم بنا، وجعلتم منا مضحكة يا سيد سعدان، والأمر لا علاقة له بالشماتة فيك ولا في غزالك الهمام ولكن بالإعاقة العامة التي أزّمت بها ملايين المشاعر التي كان يمكنها أن تحتفي بالفرج، ليس لكونك أنتجت لنا فريقا قويا ولكن لأن خصمك ''سلوفينيا'' كان من أضعف الفرق، وكان في متناول الرجل لولا حركة غزالك العبيطة، يضاف إليها بلادة حارسك ''شاوشي'' الذي ظن أن حراسة المرمى تأتى عن طريق صبغ الشعر بالأصفر أو الأحمر.. كنا المهزلة بلا منازع، وكنت الهزيل الذي تحدى أمة من ثلاثيين مليون مواطن من أجل غزال قلنا مرارا وتكرارا إنه أقرب إلى السلحفاة منه إلى أي حيوان رياضي آخر، لكن ولأن رأيك يا سيد سعدان كان هو الغالب ولأنك كعادة أي ''عزيز'' بإثمه وسلحفاته رفضت أن تُعدّل من عقدتك كجزائري لا يرى غير رأيه، فاجن ثمار حصادك فغزالك فعلها في مشاعر الوطن وغزالك أضحك علينا الدنيا و''أم الدنيا''.. ويبقى أملنا الأخير فيما بقى من مهازل أن ندعو لك من كل قلوبنا أن ''تسحق'' الإنجليز في المباراة القادمة سحقا، ليس لأن فريقك قوي ولكن لأن ''غزالك'' اختفى ولم يعد بإمكانك أن تفرضه على أحد.. فالله ''يهديك'' يا سعدان راك عميتلها جدها وباباها ويمات يما