أدانت إيران أمس، تفجيري مدينة طرابلس اللبنانية، ووصفتهما ب"الإرهابيَّين"، واتهمت إسرائيل بالضلوع فيهما، بينما اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين اللذين أوقعا 42 قتيلا على الأقل في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار"، مضيفا أن تلك الحالة "حذر الائتلاف مراراً منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظراً لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفير الهاوية".وحمل الائتلاف الوطني السوري الحكومة اللبنانية "جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح الأبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلى سورية، مقدماً الدعم لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة، وزارعاً الفرقة والصراعات داخل المجتمع اللبناني، في مغامرة طائشة لن تحمد لها عاقبة في المستقبل القريب". وشهد لبنان حدادا وطنيا أمس، على ضحايا الانفجارين، حيث أغلقت المتاجر والشركات أبوابها في طرابلس حيث علقت أوشحة سوداء على المباني في مناطق قرب موقعي الانفجارين. وتضاربت التقارير بشأن حصيلة القتلى. ففي الوقت الذي قال فيه نادر غزال عمدة طرابلس إن 50 شخصا قتلوا، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدد القتلى بلغ 45 شخصا. وقال وزير الداخلية مروان شربل إن عدد الجرحى في الانفجارين بلغ 800. وشوهد جنود وهم ينتشرون في مختلف أنحاء المدينة التي تهيمن عليها أغلبية سنية بينما بدأ متطوعون من الدفاع المدني عمليات إزالة الحطام وتنظيف الشوارع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين لكن تشهد طرابلس مؤخرا أعمال عنف دامية بين مؤيدي ومعارضي الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد في سورية المجاورة.