نجح عناصر الاستعلامات بتلمسان في الإطاحة بشبكة مختصة في دعم الجماعات الإرهابية الهاربة إلى المملكة المغربية عبر محو جبل عصفور الذي تتقاسم جغرافيته كل من الجزائر والمغرب بأقصى الجنوب الغربي لولاية تلمسان. وجرت عملية توقيف المتهمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و54 سنة في قرى "الطاقة" و"سيدي العربي" و"مازر" التابعة لبلدية الخميس دائرة بني سنوس. وشملت عملية التوقيف 14 شخصا ينتمون إلى الرقعة الجغرافية نفسها ويمتهون في معظمهم الفلاحة والرعي، وكانت الجماعة الإرهابية التي قادها الإرهابي الذي عثرت عليه قوات الأمن قبل عامين مقتولا في جبال تلمسان ويتعلق الأمر بالمدعو قرقابو جمال التي كانت تعول على الانتماء لتنظيم القاعدة غرب البلاد من أكثر الجماعات التي استفادت من تسهيلات المتورطين حسب ما كشفت عنه التحقيقات مع إرهابيين اثنين سلما نفسيهما مؤخرا، وأكدا رغبة "عناصر إرهابية أخرى في تسليم أنفسهم لمصالح الأمنى، إلا أن اعتماد هذه الجماعة على الكر والفر وعدم الاستقرار في الجزائر صعب من مهمة تسلل من يسعى لتسليم نفسه لمصالح الأمن. وكانت منطقة الزوية بني بوسعيد عرفت خلال المدة الأخيرة عدة محاولات وعمليات إرهابية استهدفت عناصر حرس الحدود في الثاني من شهر أوت 2012 حيث قامت باغتيالهم ساعة بعد الإفطار. كما قامت العناصر الإرهابية بذبح 3 صيادين في منطقة جبل حيداس الحدودي، وقبل ذلك كانت عناصر إرهابية حاولت التواجد في أحد السكنات بمدينة مغنية وتمكنت قوات الأمن المشتركة من محاصرة عناصرها والقضاء عليها. كما تمكنت مصالح الأمن عام 2009 من القضاء على إرهابي بمنزل عائلته كان بصدد التحضير للقاء في عين يوسف بالرمشي عشية زيارة قادت رئيس الجمهورية لولاية تلمسان. وتثار الكثير من الشكوك حول تواجد جماعات إرهابية في الشريط الحدودي تستفيد من تسهيلات العبور والتواجد بالتراب المغربي على النحو الذي كان سائدا في منتصف التسعينيات. من جهة أخرى حل قائد الناحية العسكرية الثانية يوم أمس الاثنين بجنوب تلمسان ضمن جولة قادته للاطلاع على العمليات الجارية لمكافحة التهريب في شقها الخاص بحفر الخنادق على مستوى الحدود مع المغرب. م. أحمد